
الحقيقة _أنواكشوط _قدّمت اليوم استقالتي من رئاسة المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان. لقد كانت الأعوام الثلاثة الماضية بالنسبة لي فرصة مهمة للعمل من أجل قيم طالما آمنت بالدفاع عنها، وفي مجال هو أقرب مجالات الشأن العام إلى قلبي. وقد استفدت خلال هذه الفترة من تجارب ملهمة للعديد من القادة الحقوقيين والمحامين والنشطاء، داخل هذه المنظمة وخارجها، ممن نذروا حياتهم لأجل ترسيخ قيم الحرية والعدالة وثقافة احترام حقوق الإنسان.
لا زلت أؤمن بمحورية دولة الحقوق والمواطنة في الإسهام في بناء غد أفضل، و بأولوية توسيع مساحة الحريات وترسيخ ثقافة التسامح والتعددية السياسية والثقافية والعرقية، وتصفية رواسب الرق والعنصرية، وسأكون سعيداً بأية مهمة تكلفني بها هذه المنظمة في المستقبل، ولكن لدي انشغالات تمنعني حاليا من أداء وظيفة بهذه الحسّاسيّة، في بلد لا يزال جواب السؤال الحقوقي فيه أبرز تحدّيات الحاضر والمستقبل.
أشكر جميع المرصديّين الكرام والمرصديّات الكريمات على الدعم والتشريف بهذا الدور خلال الأعوام المنصرمة، وعلى عملهم الرائد في نشر الوعي الحقوقي والإعلاء من قيم الحرية والعدالة والانحياز إلى المظلومين. كما أنها مناسبة لأشكر جميع الفاعلين الحقوقين في الداخل والخارج على ثقتهم في المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان وعلى الأدوار الحقوقية المشتركة التي يؤدونها معه في هذا المجال.
تقبلوا شكري وتحياتي.
عبد الله بيّان
01-11-2018