
الحقيقة/أنواكشوط: انطلقت مساء أمس الأحد 2025/5/18 حفل تخرج مئات الحافظات والمجازات في القرآن هذا العام من معهد الإمام ورش بنواكشوط.
و تميز الحفل بحضور لافت للقائمين على المعهد من رجال أعمال ونواب وشخصيات علمية رفيعة.
وقد تميز الحفل بكلمة لمدير معهد الإمام ورش السيد إسلك ولد حيده استعرض فيها إنجازات هذا الصرح العلمي الفريد من نوعه، وهذا النص الكال لكلمة مدير معهد الإمام ورش:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمه التي لا تحصى، وآلائه التي لا تستقصى، أكرمنا ببعثة خير نبي أرسله إلى الأحمر والأسود، واصطفاه على العَرَب والعجم، وشرفنا بكتاب كشف به عن الأبصار العمى، وأخرج بِهِ الأسماع من الصمم، وأنقذ بِهِ النفوس من الردى، وشفى بِهِ القلوب من السقم، {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من خَلفه تَنْزِيل من حَكِيم حميد}.
أما بعد/
أصحاب الفضيلة الأئمة والعلماء الموقرين.
أصحاب السعادة ممثلي الجهات الحكومية المحترمين.
السادة النواب والمنتخبين.
السادة أعضاء مجلس إدارة معهد ورش الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتشرف في هذه الأمسية بالوقوف أمامكم للحديث عن معهد الإمام ورش.
تلك التجربة المباركة التي تعاهدت على حملها ورعايتها نفوس كريمة من أبناء هذا الوطن، مختلفة المواقع والتخصصات، يجمعها حب القرآن والسعي لنشره في ربوع هذا الوطن بمختلف جهاته.
لقد خط هؤلاء المؤسسون - ومن التحق بهم من الفضلاء - لأنفسهم أهدافا سامية سعوا لتحقيقها في الواقع أذكر منها الآن هدفين لهما صلة بهذه المناسبة التي نلتقي اليوم في ظلالها، هما:
• إيصال القرآن إلى المناطق التي كان ينقصها التعليم.
• تعليم المرأة وتهيئتها لخدمة دينها وأمتها ووطنها.
وقد آن الأوان أن أكشف لكم سرا من أسرار مرحلة التأسيس؛ حيث لم نجد بعد البحث المضني من العنصر النسوي من يصلح لتولي التدريس سوى امرأتين حافظتين لا ثالثة لهما.
أما اليوم - والحمد لله - فقد زاد عدد المجازات في معهد الإمام ورش على (350) مجازة، كما زاد عدد الحافظات على (2000) حافظة، يجلس أمامكم اليوم منهن ما يربو على (150) مجازة، و(300) حافظة، وقد أصبحت معظم فصول البنات اليوم تدرسها النساء، وهو ما نسعى جاهدين لإكماله حتى يصل 100% بحول الله.
السادة الحضور الكرام:
إن هذه الثمار التي ترون أمامكم يانعة جنية دانية ما كانت لتصل إلى هذا المستوى لولا توفيق الله تعالى لرجال ونساء مخلصين صبروا وصابروا، وتحملوا وثابروا، فكل الشكر والتقدير لأهل الميدان، من الطواقم التربوية أساتذةً وأستاذات، ومشرفات وإداريات، واصلن الليل بالنهار، وتحملن المشاق من أجل القرآن، فلهن من الله الأجر والثواب، ومني ومن المجتمع الشكر والثناء والدعاء.
ولا يسعني في ختام كلمتي هذه إلا أن أعترف بالمعروف لأهل المعروف؛ من عامة هذا المجتمع المبارك، ومن رجال الدولة الأوفياء، وأخص بالذكر والشكر استحقاقا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي حصل معهد ورش في عهده الميمون على ترخيص قانوني وطني معتمد، فكان ذلك مُعينا على نشر القرآن، ومذللا للصعاب، ومشجعا على الإنجاز.
جزى الله خيرا كل من ساهم أو أعان أو شجع، ولو بالثناء أو الدعاء، وتقبل الله جهود الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.










