لماذا يتحالف رجال الأعمال وإطارات الدولة ضد ثقة الرئيس في الحوض الغربي ؟!

أربعاء, 10/03/2018 - 16:56

الحقيقة _الحوص الغربي _عرفت الانتخابات البلدية والتشريعة والجهوية التي شهدتها موريتانيا فاتح سبتمبر وجولة الإعادة 15 من نفس الشهر جدلا كبيرا لم ينتهي بعد خصوصا في مقاطعة الطينطان أقصى الشرق الموريتاني..

وأثارت تلك الانتخابات زوبعة بعد تحالف وتكاتف الجهود بين رجال أعمال المقاطعة وإطارات الدولة وحزب معارض ضد أحد أبرز رموز الأغلبية في المنطقة السفير  محمد الأمين ولد خطري في موقف يجسد خروجا على الممارسة السياسية الشريفة وقرارات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز..

وبدأت الأسئلة تطرح حول سبب التضحية بأحد ابرز رموز الأغلبية والعمدة لبلدية الطينطان الذي انتزع البلدية بقوة في انتخابات 2013  من  حزب تواصل الإسلامي المدعوم آن ذاك من رجل الأعمال سيدي محمد ولد سييدي..

وشكل قرار التحالف ضد ولد خطري الذي يعتبروه "المتحالفون" عدوا لدودا لهم حيث سن شرعية الإنجازات بالمقاطعة صدمة للمواطنين  مما جعلهم يدعمون ولد خطري لعهدة ثانية، لكن حزب تواصل قرار الانضمام إلى الحلف ضد ولد خطري معتبرا أنه الفرصة المناسبة للإنتقام من ولد خطري الذي انتزع منهم البلدية وقام انجازات ملموسة جعلت المواطنون يتمسكون به رغم تحالف الجميع..

وكان  العمدة السابق للبلدية قد انتزع للحزب الحاكم بلدية الطينطان  وبلديات أخرى في المقاطعة، وهي نفس البلديات التي حصدها الحزب في هذه الانتخابات مع سقوطه في بلديتان كان ولد خطري قد ساهم في انتزاعهم من حزب تواصل في انتخابات 2013 ...

ومن بين البلديات التي حصدها الحزب في الانتخابات الماضية وبدعم من ولد خطري بلدية الطينطان المركزية وبلدية  حاسي عبد الله وعين فربة ولحريجة وخسر الدفعة و وقرار ..

فيما يقول الساكنة المحليون ان الانتخابات الأخيرة  أوضحت أن سيدمحمد ولد سييدي لم يضف اي شيء للحزب على مستوى المقاطعة عكس سقوط أحد نواب لصالح حزب "تواصل" وهو من عائلة ولد سييدي وتربطهما علاقة اجتماعية، ودعم تواصل لوسييدي في الانتخابات البلدية لاسقاط رجل المقاطعة ومحبوب الجماهير محمد الأمين ولد خطري..

ورغم أن تحالف  رجل ا لأعمال سيدي محمد ولد سييدي ونائب لعيون 
سيدي عالي ولد سيدي ولد سيدي بكر ومدير ا بوزارة الصيد ومحمد محمود و النهاه رئيس مجلس إدارة مستشفى كيفه وابراهيم ولد محمدو
والقاسم ولد الداهي رجل أعمال و عمار ولد عبدي رجل أعمال وسيدي محمد ولد معاذ مدير النفاذ الشاملوالوزير سابق محمد غالي وآخرين كثرعلى رجل المقاطعة الذي لم يتحالف معه سوى المواطنين، وانجازاته المشهودة خلال مأموريته في البلدية  والتي تزعج  منافسيه، كان الفارق ثلاثة مستشارين فقط وأثبت الرجل - الذي يعد ثقة الرئيس في ولاية الحوض الغربي - قوته وتماسك قواعده الشعبية..