بيان من اللجنة الإعلامية لحملة الدكتور النائب محمد عبد الرحمن بن الطلبه (الناجح)

ثلاثاء, 09/11/2018 - 15:50

لا خلاف البتة بيننا مع أبناء شمس الدين (السماسيد) فهم منا ونحن منهم، ولا أدل على ذلك من أننا حصدنا أزيد من ثمانين في المائة من أصوات المجموعة رغم الوعود والوعيد، ولكن الخلاف في حقيقته كان مع شخص رجل الأعمال أحمد ولد سالم الذي بذل كل ما في وسعه لإقصائنا من تمثيل المقاطعة وتغييبنا عن المشهد السياسي، واستخدم في ذلك جميع الأساليب التقليدية منها وغير التقليدية.
كان الأمر ليكون عاديا لو أنه دخل معنا في مواجهة مفتوحة وعلنية، غير أنه أظهر عكس ما أضمر، وكانت جهوده الحثيثة ضدنا تمحو ليلا ما سطرته صور الانسجام الحزبي على منصات الحملة أول النهار.
نتفهم لأحمد ولد سالم أن له طموحات سياسية هي حق طبيعي له، رغم أنه كان يمكن أن يسعه ما وسع أمثاله كالحسن ول الشيخ، وأحمد سالم ولد بون مختار، و اسلمو ولد تاج الدين، ولكن ما كان يليق به اتجاهنا أن يجعل منا "لحويط لگصير" لتحقيق ذلك الطموح دون مراعاة الخصوصية التي تربطنا به، باستحضار مؤازرتنا له عبر ماضيه السياسي، فنحن الذين سعينا معه من أجل الحصول على بلدية المقاطعة رغم أن تطورات المشهد أظهرت أنه لم يكن يوما جادا في المطالبة بها، وإنما كانت مناورة اقتضتها ضرورات اللحظة لخلق إجماع حول شخصه، وقد كان موقفنا الداعم لمطلبه هو سبب خلافنا مع ول احمدوا الذي تحالف هو معه ضدنا الآن رغم أنه كان إلى عهد قريب ينهى عنه وينأى عنه ولا يسير في ركابه، فهل هذا من العرفان بالجميل؟
صحيح أن السياسة ليست فيها تحالفات ثابتة وإنما هي لعبة مصالح مؤقتة، ولكن أي سياسة بلا ضوابط أخلاقية تراعى فيها الأبعاد الاجتماعية حبلها قصير.
نحن لا نستبعد أن يراجع أحمد حساباته بعد أن تلامس الأقدام الأرض، فيعلم حينها أن له أهلا وجيرة يحبون له ولأهلنا كل الخير ولكنهم يأبون الضيم.
حينها سيعلم علم اليقين أن زيارة أعيان أهل برينة له في منزله بالركيز لم تكن عن ضعف أو استجداء، بل محاولة لحفظ حبل ود مع شخصه أوشك أن ينفرط، كما أن منازلتنا له في أحياء الركيز وانتيزيت وتنگادوم ولگصيبة وانتيكان لم تكن عن غرور.
وحينها قد يقبل منا شراكة لا تبعية فيها، و ليست على حساب أحد، ولا غالب فيها ولا مغلوب.
إلى ذلك الحين لن نقبل ان تجرنا سخافات الطائشين على الضفتين إلى التدابر وقطيعة الرحم ولكننا مستمرون فى تسيير الخلاف معه.