
في اطار سلسلة حلقات برنامجي الانتخابي وبعد ان تناولت موضوع المظلومين والمهمشين وحقوق المواطن ومشاكله بشكل عام،وموضوع المرأة وأهميته وخصوصيته،اود ان اتناول موضوع الشباب ،وذلك نظرا لأهميته من جهة واعتبارنا نمثل صوت الشباب من جهة اخرى،وانطلاقا من ذلك سوف نتطرق لمشاكل الشباب،والعوائق والتحديات التي يواجهها،ثم كيفية التعاطي مع هذه المشاكل ،وايجاد حلول لها وطرحها بألحاح داخل قبة البرلمان.
فالشباب يمثل نسبة 70%من المجتمع،وهو الطاقة الحية والقلب النابض في المجتمع،وبدونه لايمكن ان يتقدم البلد ،ولايمكن تصور نهضة ولاتنمية،بل سيظل المجتمع مشلول.
ويواجه الشباب الموريتاني عدة مشاكل وتحديات،فالبطالة مثلا تعتبر اكبر تحدي يواجه الشباب،ويعصف بأماله واحلامه ويجعله عرضة للهجرة خارج الوطن،ومايترتب عليها من مخاطر،ثم الانحراف وممارسة الجريمة بانواعها،والأتكالية على الغير وعدم الأستقلال في الرأي والفكر ،وعدم المشاركة في القرارات السياسية والأقتصادية والاجتماعية للبلد،بل يظل الشاب محبطا ويائسا ويتفرج على الأوضاع المزرية في بلده ،دون ان يكون بمقدوره المساهمة في حلها ،وهذا كل يعود الى البطالة وعواقبها الوخيمة،فمثلا الشاب في بلدنا يدرس ويتخرج وحين يأتي لخدمة وطنه،يواجه بالمحسوبية والزبونية والوساطة.
كذلك من ضمن المشاكل التي يواجهها الشباب ،ضعف مخرجات التعليم وعدم موائمتها مع سوق العمل،كذلك انعدام النوادي الرياضية والثقافية،مع عدم وجود مراكز للبحث العلمي،وايضا ضعف التكوين المهني،وغيره من العوائق والتحديات التي يعاني منها الشباب.
وبعد ان تطرقنا للمشاكل والتحديات التي يتعرض لها الشباب،اتعهد انشاء الله اذا اراد الله لي الوصول لقبة البرلمان
ان اطرح هذه القضايا وان اجعلها ضمن اهتماماتي وفي اولوياتي،ولن ادخر اي جهد في المطالبة بحل مشكلة البطالة، والمطالبة بسن القوانين التي تمنح القطاع الخاص جملة من الامتيازات مقابل تشغيل الشباب والحد من البطالة،كما اتعهد بطرح جميع القضايا والمطالبة بها،وتوصيلها للجهات المعنية
وفي الأخير ارجو من جميع الشباب الموريتاني التصويت لمن يستحق بعيدا عن المجاملة وغيرها من التاثيرات،لأن صوتك ايها الشاب امانة فلاتمنحه الا لمن تتوفر فيه معايير الكفائة
وشكرا.
* الدكتورة مريم بنت حدمين