
تحصد الطرق المتهالكة التي تشيد بأيادٍ كنا نظن أنها وطنية آلاف الأرواح سنويا، فحسب مصدر نشرته إحدى الصحف و نبه عليه أحدهم أنها قاربت هذا العام وحده ألف 1000 مسافر للأسف الشديد، يحتل طريق (الألم) الأمل بالفال نصيب الأسد بفعل نقص الرعاية الطبية على الطريق الحيوي الذي يربط أكبر كم سكاني بالعاصمة انواكشوط، لكن هل يمكن أن تبقى الحال على ماهي عليه و إلى متى..؟؛ و متى يستفيق الناس و يعون المخاطر فيتحدثون عنها عبر الإعلام فهي ليست جريمة في حق أي أحد بل إحساسا بالوجود و الكينونة لهم قبل الآخر..؟!
ألم يكن حري بالدولة أو من كنا يوما نظنها حاضنة بل أماً تسهر على مصالحنا و رقابتها بشتى الوسائل المتاحة أم أن ليس لنا عليها أي حق..؟!
ألهمُ الحق في أخذ الضرائب و الأتاوات التي أرهقت كاهل المواطن و المواطن الضعيف فقط مقابل ماذا..؟؛ أهي وظائفهم اللازم توفيرها لزمرة من المتنفذين النافذين أتوا على الأخضر و اليابس أم ماذا..؟
ألم يكن حري بالدولة ما لم تجد بديلا عن المؤسسات الوهمية التي إستحدثها ناهبوا الثروات من من تغذوا على دمائنا، أن تنشأ شركات أو شراكات إن صح التعبير من من لهم خبرة بالمجال في الحد من المآسي و إستحداث طرق سَيارةٍ أي ( سريعة) بمعايير تكنلوجية حديثة تلبي حاجيات المواطن بدلا من ما هو موجود حاليا، فمن يأخذ أو يعبر هذه الطرق المتهالكة عديمة الخبرة يظن أننا في العصور الحجرية بل أكثر من ذلك...ٍ
تقبلوا تحياتي..