مركز مبدأ ينظم ندوة بعنوان: "الحوار الوطني .. الرؤية والرهانات".

سبت, 06/14/2025 - 21:18

الحقيقة/أنواكشوط: نظم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية “مبدأ”، مساء اليوم السبت 14 يونيو 2025، في قاعة الندوات بفندق موري سانتر، ندوة علمية تحت شعار: "الحوار الوطني .. الرؤية والرهانات".
مدير العلاقات الخارجية بمركز "مبدأ"، السيد الداه ولد باب، خلال الكلمة الافتتاحية للندوة قال: " إن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة أنشطة المركز السنوية والتي تتمحور حول القضايا الراهنة على مستوى الساحة الثقافية، والسياسية، والفكرية، بغية إثراء وتأطير النقاش حول القضايا التي تهم الرأي العام الوطني"
الوزير السابق والقيادي بحزب الإنصاف السيد المدير ولد بون، تحدث في مداخلته عن أهمية الحوار كآلية لتعزيز الديمقراطية والتماسك الوطني، نظرا لما يتيحه من فرص لنقاش القضايا الوطنية الكبرى كالعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات والتعليم والهوية، إضافة إلى الحكامة الرشيدة.
مشيرا إلى أنه يمثل أيضا سانحة لبحث وعرض قضايا محورية وأساسية، حيث يوفر آلية مناسبة من أجل مراجعة شاملة للسياسيات العمومية في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مثل البطالة والفقر، والفوارق الفئوية والجهورية بالإضافة إلى ظاهرة الهجرة والمخدرات.
من جانبه أشار رئيس حزب موريتانيا إلى الأمام أ. نور الدين محمدو، إلى أهمية أن يكون هناك حوار جاد، لا يقصي أي طرف سواءا كان معارضا أو مواليا، مذكرا بأن الحوار بشتى أنواعه وأصنافه هو مبدأ ديني ورد في القرآن الكريم وحثت عليه السنة النبوية لذلك يجب أن يكون نهجا لحل جميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
بدوره رئيس حزب جبهة المواطنة والعدالة، أ. محمد جميل منصور تحدث عن أن الحوار لايجب أن يكون مترابطا مع وجود أزمة سياسية تستدعي اللجوء إليه كما يرى البعض بقدرما هو أساس ومبدأ لإشراك الجميع.

مشيرا إلى أن البلد ليس في أزمة مؤسسات أو شرعية، والطيف السياسي يعي ذلك، ولكنه يحتاج حوارا للتقارب أكثر وتكريس ثقافة الحوار كمبدأ للشفافية وأساس للتداول السلمي على السلطة.

ولفت ولد منصور إلى أن البعض قد مل من الحديث عن الحوار، مشيرا إلى أن الحوار المرتقب هو الفرصة الأخيرة من أجل إقناع الجميع أن أرادة الحوار السياسي الجامع الذي لا يقصي احدا ولا يبقي موضعا هو مبدأ حقيقي وليس مجرد شعار.

من جهتها النائب البرلماني خديجة وان، بينت في كلمتها أن الحوار السياسي ليس ترفا فكريا أو مجرد آلية شكلية، بل هو أداة مركزية لإدارة الاختلافات، وتحقيق التوافقات، وبناء مسارات سلمية وفعالة من أجل الإصلاح.

مشيرة إلى أنه يأتي في لحظة مفصلية تتطلب منا جميعا، بصفتنا فاعلين سياسيين، ومفكرين، ومجتمعا مدنيا، وقادة رأي، أن نستحضر فيها مسؤوليتنا الجماعية تجاه مستقبل وطننا واستقرار مؤسساته الديمقراطية ورفاهيته المجتمعية.

وبدورهم عبر المتدخلون عن شكرهم لمركز مبدأ على تنظيمه الدائم والمستمر لهذه الندوات العلمية التي تمثل سانحة لنقاش القضايا الراهنة، كما أشادت بأهمية الحوار وما له من دور في تحقيق الأهداف المرجوة.