.png)
.jpg)
الحقيقة/ نواكشوط/ قدمت الوزيرة، السيدة آمال بنت مولود، رئيسة البعثة الحكومية إلى ولاية الحوض الغربي، اليوم الجمعة بمدينة لعيون، عرضا مفصلا عن حزمة المشاريع التي تمت برمجتها لصالح الولاية، في إطار البرنامج الاستعجالي لتعزيز النفاذ إلى الخدمات الأساسية للتنمية المحلية، الذي تنفذه الحكومة تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أوضحت معالي الوزيرة أن هذا البرنامج يأتي دعما لمسار تنموي شامل يشهده الوطن، ويُعد مكملا لبرامج ومشاريع كبرى أخرى يجري تنفيذها في مختلف الولايات، كلها تتوحد حول هدف تنمية البلد وتقريب الخدمات الأساسية من المواطن.
وقد بلغت حصة ولاية الحوض الغربي من هذا البرنامج 35 مليار أوقية قديمة، موجهة لتنفيذ مشاريع تنموية ملموسة خلال فترة ثلاثين شهرا، في مجالات التعليم، الصحة، المياه، الكهرباء، الزراعة، فك العزلة، التنمية الحيوانية، وتمكين الشباب.
وأبرزت معالي الوزيرة أن هذه المشاريع تشمل بناء أكثر من ألف حجرة دراسية وترميم المئات منها، إلى جانب إنشاء مستشفى مقاطعي، ومراكز ونقاط صحية، واقتناء سيارات إسعاف ومعدات طبية.
وفي قطاع المياه، تمت برمجة 170 بئرا ارتوازية، وترميم شبكات، بينما يشمل مكون الكهرباء كهربة 58 قرية ريفية، وتوسيع شبكات قائمة، واقتناء مولدات كهربائية.
كما تتضمن المشاريع التدخل في مجالات الاستصلاح الزراعي وبناء السدود والحواجز وتوزيع السياج، إضافة إلى حظائر للتلقيح، وآبار رعوية، ومسلخ جهوي في إطار دعم التنمية الحيوانية. وفي ما يتعلق بالشباب، تشمل البرمجة تمويل مئات المقاولات، وتوفير التكوين، وتجهيز البنى التحتية الرياضية.
وأكدت معالي الوزيرة أن هذه المشاريع جاءت تتويجا لمسار تشاوري ميداني واسع، استُند فيه إلى مخرجات المنتدى الجهوي للتخطيط التنموي الذي احتضنته الولاية، وتم إعدادها وفق مقاربة تضمن الشفافية، والعدالة في التوزيع، والتكامل بين القطاعات.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على التزام الحكومة، بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية، بمواصلة الجهود لتحقيق تنمية منصفة وشاملة تستجيب لتطلعات المواطنين في كل ربوع الوطن.
وعقب العرض العام، بدأت لقاءات تفصيلية مع كل مقاطعة من مقاطعات الولاية، لعرض المشاريع الخاصة بها، ومناقشتها بحضور السلطات الإدارية والمنتخبين والمجتمع المدني.
وتضم البعثة المستشار في رئاسة الجمهورية، السيد أحمد سالم ولد محمد فاضل، والمستشار في الوزارة الأولى، السيد محمد ولد محمد سالم، إلى جانب وفد من قطاع المياه والصرف الصحي.
