.png)
.jpg)
قرار ترسيم زهاء ألفي موظف وعامل في وسائل الإعلام العمومية، يمكن وصفه بأنه قرارٌ ثوريٌ، عكس إرادة صادقة وجبر ضرر هذه الفئة التي تناستها الأنظمة كل الأنظمة السابقة.. إرادة عبَّر عنها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو وإن كان لا يعد إلا أوفى ولا يَهمُّ إلا أمضى، فإنه يدرك صعوبة تحقيق ذلك وتنزيله على أرض الواقع، بل هو إلى المستحيل أقرب.
وقد نثر فخامته كنانته بين يديه، فعجم عيدانها، ووجد معالي الوزير الحسين ولد مدُّو أصلبها عودًا وأوسعها فهمًا وأكثرها اطلاعًا فأسند إليه المهمة المستحيلة فهو "رجل المستحيل".
التقط معالي الوزير الإشارة، وفهم مراد رئيس الجمهورية ووقف على حقيقة مسعاه، ومضى في سبيل إنهاء المهمة كالسائر في حقل من الألغام، أي خطوة خاطئة ستكلف عناءً كبيراً، سار في درب لا يخطو فيه خطوة إلا وهو يعرف إلى ماذا تقود وما سينجم عنها وما ستكلفه وما ستضيفه. واجه عراقيل ومطبات، وحاول كثيرون وضع العراقيل أمامه، لكن بصيرته الواسعة وإحاطته التامة بالقطاع وأهلِه كانت هي كلمة السر في نجاح مهمته.
صحيح، لم يجد حل قضية المتعاونين وتسوية وضعيتهم القانونية ما يستحقه من زخم وإشادة، كما هو الشأن مع مشاريع تنموية كبرى في البلد، لكن حسبُ صاحب الفخامة أنه رفع التحدي الذي عجزت كل الأنظمة السابقة عن رفعه، وحسب معالي وزير الثقافة الدكتور الحسين ولد مدُّو أنه كان المسؤول المباشر عن هذا الإنجاز.
وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.
التار ولد أحمده
