فائدة وزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية؟

سبت, 05/24/2025 - 16:46

في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول جدوى وزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، تأتي الوقائع لترد بقوة.

فمنذ تعيين السيد: محمد عبد الله ولد لولي وزيراً لهذه الحقيبة في أغسطس 2024، شهد القطاع ديناميكية جديدة أثمرت عن إصلاحات ملموسة، مشاريع طموحة، ومبادرات مبتكرة شملت التشغيل، الرياضة، التكوين، وتمكين الشباب اقتصادياً واجتماعياً.

*أولاً: التشغيل وتمكين الشباب.*

- إطلاق إطار وطني شامل للتشغيل يرتكز على تنشيط سوق العمل، وتوفير أدوات مرنة تدعم توظيف الشباب.
- مشروع تحسين قابلية تشغيل الشباب من خلال اكتتاب المئات من الشباب المؤهلين والخبراء في التكوين وريادة الأعمال.
- مرْتنة وظائف الصيد التقليدي بخلق 1000 فرصة عمل جديدة في قطاع صيد الأخطبوط، بشراكة مع وزارة الصيد والاقتصاد البحري.

*ثانياً: دعم ريادة الأعمال والتكوين المهني.*

- تعزيز برامج التمويل الأصغر ودعم المبادرات الشبابية بالشراكة مع هيئات تمويل وطنية ودولية.
- إطلاق فضاءات شبابية متخصصة في التكوين والتأطير والدعم النفسي والاجتماعي للشباب العاطلين.
- دعم المراكز المهنية وتوفير تكوينات قصيرة قابلة للمواءمة مع سوق العمل.

*ثالثاً: تطوير البنية التحتية والفضاءات الشبابية*

- تدشين "فضاء الشباب" في نواكشوط الجنوبية: مركز عصري للتكوين والابتكار والدعم التقني للشباب.
- زيارات ميدانية لمتابعة تنفيذ مشاريع البنية التحتية في أحياء نواكشوط، ضمن البرنامج الاستعجالي للتنمية الحضرية.

*رابعاً: دعم الرياضة الوطنية.*

- تنظيم بطولات وطنية للفنون القتالية، الكرة المصغرة، والرياضات الفردية، وتشجيع الأندية المحلية.
- توفير الدعم المعنوي واللوجستي للمنتخبات الوطنية، ومنها المنتخب الوطني للكرة المصغرة المشارك في كأس العالم 2025.
- تحسين شروط التكوين الرياضي وتوسيع البنية التحتية الرياضية في الولايات الداخلية.

*خامساً: التصدي للهجرة غير النظامية.*

- بلورة خطة وطنية لمكافحة الهجرة عبر توفير بدائل اقتصادية للشباب محلياً، وتحفيز المبادرات المدرة للدخل.
- إطلاق حملات توعية وتحفيز للمشاركة في مشاريع وطنية بدل التوجه نحو الهجرة الخطرة.

*سادساً: الانفتاح الدولي.*

- مشاركة موريتانيا في المنتدى العالمي للتعليم في لندن، والتأكيد على أهمية التكوين والمهارات في تنمية الدول الفتية.
- تعزيز التعاون مع منظمات إقليمية كالبنك الإسلامي للتنمية لتوفير دعم مالي وتقني لمشاريع الشباب.

وختاما فإن فائدة وزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية لا تُقاس بالشعارات، بل بالأثر الملموس على حياة الآلاف من الشباب الموريتاني.
وما تحقق خلال أشهر معدودة في عهد الوزير محمد عبد الله ولد لولي هو دليل على أن بالإرادة السياسية، والتخطيط الجاد، والتعاون المؤسسي، يمكن تحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق نقلة نوعية في ملفات: تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية.

*المفتش: محمد الأمين الطالب محمد*