انتهت اللعبة* !! / سيدي علي بلعمش

أربعاء, 04/30/2025 - 15:29

التهديدات الصريحة بتصفية البيظان على يد الفولان و إخراجهم من أرض أجدادهم (الفولان) الممتدة على طول البحر و النهر و البر و التفنن في لي أعناق التاريخ و الجغرافيا و التبجح بالجهل المركب و الرواية التاريخية الأكذب و الأغبى ، أمور لا نحسبها على الفولان من أبناء هذا البلد و إنما نحسبها على الفولان الأجانب (السينغاليين على وجه الخصوص) و قلة من المغرر بهم محليا ..

و قد أصبح شعب الفولان الطيب منبوذا في كل القارة بسبب متاجرة "نخبه" بقضيته : كل القوميات الإفريقية متفرقة في دول القارة و متعايشة مع بقية القوميات بسلم و لا يشذ عن هذه القاعدة غير الفولان تماما مثل الأكراد و الغجر ، بسبب تخلف نخبهم و عقدة الذنب المغذية لأفكارهم المريضة ..

و تعبر لغة هذه التهديدات عن المستوى الثقافي المنحط لأصحابها و جهلهم للتاريخ و عدم اكتراثهم بأي نتيجة

لكن مثل هذه التهديدات الصادرة من أشخاص معروفين بالأسماء و الانتماء (ليس من بينهم موريتاني) ، هي التي سبقت أحداث 66 و انقلاب 87 العنصري .
و هم من يحضرون اليوم لمأساة أخرى يعيشون على أكاذيبها عقودا أخرى من الزمن ..
و علينا أن لا نعطيهم هذه الفرصة . و الحل الوحيد هو بكل تأكيد فصلهم عن فولان البلد بسجنهم أو إخراجهم من أرضنا و إعادتهم إلى بلدانهم ..

هؤلاء هم من يتحملون كامل مسؤولية ما حدث من مآسي في 66 و 87 و ما بعدها و كان يجب أن يكونوا اليوم جميعا في السجون ..

و لا تخيفنا طبعا تهديدات هذه الشرذمة الحقيرة و لا تحالفها مع أي شيطان إيراويا كان أو إخوانيا ..

لكن ، على السلطات أن تفهم أن افلام بحملها شعار *التحرير* ، تعترف باعتمادها على العمل المسلح و سَبَقَ أن مارسته بأعلى درجات الحقد و العنصرية .
و من يحالفها اليوم من إيرا و الإخوان ، يجب أن يفهم أن القانون (الذي لا يحمي المغفلين)، سيحاسبهم من نفس المنطلق ، لا سيما بعدما أصبحت كلمة "سلاح" تتكرر على لسان بيرام من حين لآخر و لو في عبارات خجولة ، لا يُخفي ارتباكُه عند استعمالها ، ما تؤكده لغة الجسم الأصدق من كل أحاديثه المكذوبة !!

و ربما يعتقد الغبي بيرام ، حين قال إن "أكثر من تعرضوا للشتائم هم هو و عزيز و الددو" ، أنه يمكن أن يخفي علينا أنه يتكلم عن تحالف قائم ، تجمعه الخلفيات و الأطماع و الإملاءات الخارجية !!

شلُّ حراك و تطويق أي جريمة تفكر فيها افلام و إيرا و الإخوان ، لن تكلف السلطات الأمنية أكثر من ساعتين مهما بلغوا من عتو و تحضير ..

و تحاليل كُتَّاب الوهم و تضخيمهم لحجم افلام و إيرا ، لا يغر و لا يخدع إلا إيرا و افلام : أنتم من يعيشون على حافة بركان ، لا موريتانيا ..
أنتم من تسوقكم الأوهام إلى نهايتهم ، لا موريتانيا ..
أنتم من تجهلون التاريخ و يجهلكم ، لا موريتانيا ..
أنتم من ينتظرهم من الخزي و العار ما لا ينتظره أي إبليس ، إن فكرتم يوما في تصفية أي نملة على وجه أرضنا ..

و أنتم مخطئون ، إذا كنتم تعتقدون أنكم تضعوننا في مواقف محرجة بالرد على تهديداتكم الصادرة عن شخصيات خارج البلد و أسماء محلية مستعارة غير معروفة ، معتقدين أنه لن يكون أمامنا سوى أن نسجلها (جرائم ضد مجهولين) !!
ليس في هذا الموضوع ما يحرجنا و ليس في أساليبكم الجبانة ما يَخفَى علينا ..

عليكم اليوم ، أن تتعاملوا مع الحقائق الجديدة : ليست لموريتانيا أي مشكلة مع أي مكون من مكوناتها و على فولان السنيغال و غينيا أن يبحثوا عن سوق أخرى ..
*انتهت اللعبة* !!

و في الأخير و غير بعيد عن غباء رفاقه في افلام ؛
تجاوز بيرام كل حدود الغباء و الغرور ، حين أصبح يعتبر تعيين كل حرطاني في موريتانيا له علاقة مباشرة مع بيرام ؛ إما لصالحه و إما ضده !!
لا شك أن الأنظمة الموريتانية تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية غرور هذا القزم الأحمق :

لكن ، هل ينسى الغبي بيرام حقا ، أن السلطات هي من رشحته مرتين متتاليتين و وفرت له في مرتين متتاليتين ما يحتاجه من تزكية لتدير به لعبة مكشوفة لا تخفى على أغبى الناس !!

لعلك تنسى يا بيرام أنك كنت المفعول به الدائم في كل ألاعيب الأنظمة !!

أنت يا بيرام من ينسى أنك اخترت أن تظل غبي اللعبة ، المُستكفي في كل مرة بما تدر عليك من نقود ، لا بما تحصد منها من مجد و رصيد نضالي !!

إن هديرك و نعوتك المُحتقِرَة للمجتمع ، لا تنم إلا عن غبائك ؛ لو كانت اللعبة ديمقراطية يا بيرام لما كان لمثلك أن يترشح للرئاسة : أنت تنسى من أنت !!

ـ أنت تنسى أن لولا دفاع من يرشحونك عن أهمية ترشحك و لولا توفيرهم التزكيات لك ، لما كنت شيئا !!

ـ تنسى أنك لن تكون شيئا إذا استغنوا عن خدماتك !!

نعم ، لم تستطع أن تطور مهاراتك فانتهت اللعبة !!
نعم ، نعم ، *انتهت اللعبة* !!