.png)
.jpg)
الحقيقة/نواكشوط/أشرفت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، صباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، على افتتاح ورشة تحسيسية مخصصة للتعريف بالمعاهدة الدولية للتنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج حدود الولاية الوطنية، المعروفة اختصاراً بـ(BBNJ).
ويهدف هذا اللقاء إلى تعزيز الوعي بمضامين وأهداف المعاهدة التي تشكل خطوة مهمة نحو حماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار، والاطلاع على التحديات والفرص التي تتيحها لموريتانيا باعتبارها دولة شاطئية غنية بمواردها البحرية.
وقد جرت فعاليات افتتاح الورشة بحضور رئيس الفريق البرلماني للبيئة والتنمية المستدامة، والأمين العام لرابطة عمد البلديات الشاطئية، إلى جانب عدد من الفاعلين في المجال البيئي والخبراء والمهتمين بالشأن البحري ومنظمات المجتمع المدني.
وينظم هذا النشاط من طرف إدارة الشاطئ والمناطق الرطبة والمحميات، التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، بالتعاون مع الشراكة الإقليمية الشاطئية والبحرية في غرب إفريقيا (PRCM) والصندوق الائتماني لحوض أرغين والتنوع البيولوجي البحري والشاطئي (BACOMAB)
وتهدف هذه الورشة إلى تبسيط مضامين المعاهدة وتعميق الفهم حول محاورها الرئيسية، مع التطرق إلى مراحل تطورها، وتسليط الضوء على الدور المحوري للدول الساحلية في صون التراث البيولوجي البحري العالمي. كما توفر الورشة فضاءً لتبادل الخبرات حول آليات إنشاء وإدارة المحميات في أعالي البحار، وتعزيز تنسيق الجهود الوطنية مع المبادرات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت معالي الوزيرة على أهمية هذه المعاهدة كـ”محطة مفصلية في مسار تعزيز الحكامة البيئية المنصفة والمستدامة في الفضاءات البحرية المشتركة”، مشيدة بالتقدم الذي شهده الإطار القانوني الدولي في مجال حماية التنوع البيولوجي البحري، ومجددة التزام موريتانيا بدعم الجهود الهادفة إلى تحقيق تنمية بحرية مسؤولة وتشاركية.
