تفاجئ عدد من المراقبين للندوة التي نظمتها "مؤسسة المعارضة الديمقراطية مساء بحجم الحضور الضعيف، وارتباك المنظمين، وخلو خطاب زعيم المعارضة من أي جديدة عكسا لماكان متوقعا في السابق.
فبعد الزخم والهالة الإعلامية التي أحيطت بالندوة خلال الأيام القليلة الماضية، جاءت الضربة القاضية مساء اليوم، من جلال تدني مستوى الحضور من طرف الأحزاب والشخصيات المعارضة المفترض بالمؤسسة احتضانها.
ولم يجد ممثلو المؤسسات الإعلامية ممن يشار إليه بالقيادي أو الزعيم من ضمن حضور الندوة غير ستة اشخاص هم الرئيس السابق للمنتدى الشيخ سيد أحمد ولد باب مين، ورئيس حزب تواصل محمد جميل ولد منصور، ورئيس حزب التجديد الديمقراطي المصطفى ولد اعبيد الرحمن، ونائب رئيس حزب عادل فاطمة بنت خطري، والقيادي في المنتدى وقائد الأركان السابق عبد الرحمن ولد ببكر والأمين الدائم السابق للمنتدى محمد فال ولد بلال، مما أضطر منظمي الندوة إلى جعل بعض الإعلاميين مكان بعض المنتخبين وقادة الأحزاب حسب ما تشير بذلك أوراق مثبتة على المقاعد الأمامية.
كما لم يحمل خطاب زعيم المؤسسة أي جديد بخصوص مساعي تقريب وجهات النظر على الأقل بين مؤسسة المعارضة والأحزاب السياسية المشكلة للمعرضة في موريتانيا، مما جعل الآمال نذوب لدى من كان ينتظر من الزعيم الجديد قيادة سفينة الحوار بين المعارضة والنظام.
فيما علق البعض ساخرا على خطاب زعيم المؤسسة الحسن ولد محمد بالقول "إن من تولى صياغة الخطاب أعتمد على بيانات سابقة للمعارضة خلال العام 2010 حد اعتماد سياسة النسخ وللصق في بعض فقرات الخطاب".
ووصف البعض الآخر أول خرجة إعلامية للمؤسسة في تشكلتها الحالية بالهزيلة، خصوصا عند من كانوا يتوقعون بعد كل اللقاءات والأنشطة والبيانات الماضية وما شابها من خوض في عناوين كبيرة بخصوص الحوار السياسي، وتوحيد المعارضة خلف مشعل المعرضة، الإعلان عن نتائج أفضل في الندوة هذا المساء. ديلول