برلماني موريتاني التعليم في موريتانيا يجذر التقسيم العرقي في البلد

جمعة, 07/10/2015 - 21:50

قال عضو مجلس الشيوخ الموريتاني محمد ولد غده إن التعليم الرسمي في موريتانيا يؤسس للانقسام والطبقية، معتبرا أن أبناء الطبقات المهمشة هم من يدرس في التعليم الرسمي، وبالتلي يبقوا ضحايا لوضعيته المتأزمة.

واعتبر ولد غده خلال مساءلة قام بها لوزير التهذيب أن سنة التعليم لم تختلف عن سابقاتها، حيث لم تتميز بوضع استراتيجية واضحة للتعليم.

وقال ولد غده إنه ورغم أن الرئيس الموريتاني أعلن 2015 سنة للتعليم، إلا أن حضور الأساتذة ما يزال ضعيفا، حيث لا يتجاوز نصف المقرر في كثير من الأحيان.

وعرض ولد غده في بداية مساءلته للوزير شهادات لبعض من قال إنهم ضحايا الإهمال في التعليم النظامي، وقال المتحدثون فيه إن الأساتذة لا يحضرون.

وتطرق ولد غده في المساءلة لما قال إنه تدني مستويات الطاقم التربوي، وعدم تحمله للمسؤوليات، مطالبا الحكومة بالتغلب على ذلك.

وقال إن باحات المدارس النظامية باتت سوحا للجريمة، والمنحلين أخلاقيا، معتبرا أن أزمة ذلك تكبر بغياب الأساتذة، مما يجعل التلاميذ يقضون وقتهم أمام المؤسسات ويجعلهم يحتكون بأطفال الشوارع.

كما اعتبر أن الأمن يمثل هو الآخر تحديا كبيرا، حيث ينعدم في كثير من المؤسسات ممثلا لها بمدارس دار النعيم، والتي قال إن عمليات التلصص والتحرش كثيرة موثقة فيها.

وقال ولد غده إن المشكلة الحقيقية لوضعية التعليم الرسمي هي أنه بدل أن يكون حلا بات وكرا للجريمة، وما يضاعف ذلك أن أطفال الشوارع باتوا يستقطبون التلاميذ.

وتطرق ولد غده للتعليم الخصوصي، والذي اعتبر أنه لا يختلف عن التعليم الرسمي، ويزيد عليه تأزما بعدم تكوين القائمين عليه، وتزويرهم لنتائج الطلاب حتى يستقطبوا آباءهم.

وخلص ولد غده إلى القول إن استراتيجية للتعليم لا بد منها، معتبرا أنه لم ير مؤشرات على وضعها، قائلا إن أكبر ما أنجز هو منتديات التعليم التي خرجت بتوصيات وضعت في سلة مهملات.