
بالوثائق و بأعلى درجات المهنية و الصدق و الشجاعة، فضح الكاتب و الصحفي عبد الرحمن ولد ودادي علاقة عصابة الشيخ الرضا بعصابة أسرة عزيز بما يكفي لفهم لماذا تتم حماية هذا المجرم من قبل هؤلاء المجرمين و قضائهم الخائن ، الخاضع ، المرتشي ، المتواطئ مع كل جرائم النظام : عشرات الوثائق الموقعة المسكتة و غيرها في الطريق (كما وعد ولد ودادي) ، نزلت على رؤوسهم كالصاعقة ..
كان سجنه على خلفية كشف علاقة ولد عبد العزيز و عصابة أسرته التي يجري الإجرام في دمائها بطريقة مباشرة سيزيد الطين بلة ، فكان الحل في البحث له عن ملف آخر، باستشارة من النيابة العامة أو العامية على الأصح..
كانت قوة أسلوبه المعززة بشهادات "بيع" عصابة الشيخ الرضا عشرات البيوت و المربعات و العمارات لهذه الأسرة العصابة، المريضة بحب المال الحرام و الضاربة عرض الحائط بأي فضائح، موجعا لأنه أمر قاتل في وقت قاتل..
كان يعي جيدا مخاطر فضحه لأكبر جريمة تعرض لها الشعب الموريتاني عبر تاريخه .. لأتفه جريمة يمكن أن ترتكبها حتى أسرة رئيس عصابة كولومبية ؛ فكان لا بد من سجنه :
لم يقل ولد ودادي عن فضيحة الاثنين مليار دولار سوى ما قاله الجميع ، إذا استثنينا أسلوبه الأجمل و أفكاره الأوضح و "الأفضح".
و حين أصدر "القضاء" بيانه الهزيل حد السذاجة ، النافي لوجود أموال محتجزة في الإمارات، على طريقة "شاهد ما شاف ش حاجة" ، كانت روائح ملف الشيخ الرضا تفوح من كل حروفه ؛ من غياب الأدلة ، من مجانية النفي ، من دقة التوقيت ..
و نيابة عن الأسرة المجرمة، أصدرت النيابة قرارها (الفضيحة) بسجنه و عززته بسجن الشيخ ولد جدو لخداع الفهم و ذر الرماد في عيون بؤساء ملف الشيخ الرضا من أرامل و أيامى و يتامى ، بسقوط المدافع عنهم في فخ مؤامرة النيابة.