تفاصيل أزمة طائرات الخطوط الموريتانية للطيران

خميس, 11/15/2018 - 12:56

الحقيقه _أنواكشوط _ذكرت _كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل الأزمة التي تواجهها شركة الموريتانية للطيران، والتي أدت لتعطل نصف أسطولها، كما أدى لإلغاء بعد رحلاتها، وأخر رحلات أخرى لأكثر من 10 ساعات عن موعدها المحدد لها.

 

وقالت المصادر إن السبب الأول هو الخلل الذي تعرضت له طائرة ابوينغ 737 – ماكس، حيث كان يفترض أن تطلب الشركة تبديل قطعة غيار لمصفي كيروزين "فيلتر" للمحرك الأيسر للطائرة، غير أن الشركة لم تطلبه وواصلت استخدامها قبل أن يتسبب الخلل في منعها من الهبوط في مطار نواذيبو الأسبوع الماضي لتضطر للعودة إلى نواكشوط.

 

وبعد عودتها الاضطرارية لنواكشوط لم يتم استبدال المصفي بل اكتفت الإدارة الفنية الشركة بتنظيفه، وواصلت الطائرة رحلاتها قبل أن يتوقف محركها في باماكو قبل أيام.

 

وحسب مصادر فنية فإن تأخير استبدال قطعة الغيار رفع تكلفة صيانة الطائرة من حوالي 30 ألف يورو إلى قرابة 100 ألف يورو، وذلك لتجاوز الوقت المحدد للصيانة، وتجاهل الأعطاف التي تعرض لها المحرك نتيجة تأخير استبدال مصفي الوقود.

 

عزوف رئاسي

وذكر المصدر بأن الطائرة ذاتها سبق وأن تعرضت لخلل في مطار نواكشوط قبل الإقلاع، وذلك بعد أن أخذ الرئيس ولد عبد العزيز مقعده على متنها حيث لم يشتغل مولدها إلا بعد عدة محاولات، وبعيد اشتغاله تصاعدت حرارة مولدها بشكل لافت، ليقرر الرئيس مغادرة الطائرة، ويعزف عن السفر عبرها.

 

واتخذ الرئيس قراره بعيد إخباره بارتفاع درجة حرارة المحرك من طرف قبطانه المفضل برنار نيكو، حيث علق الرئيس قائلا: "إذا كانت درجة حرارة المحرك ترتفع أكثر من اللازم والطائرة ما تزال في المدرج، وبعد دقائق من تشغيله، فكيف سيكون الأمر إذا كانت في الأجواء، وبعد وقت من العمل"، لينزل منها ويكمل رحلته إلى باماكو عبر طائرة ابوينغ 737_700.

 

وتعزز قرار الرئيس بالعزوف عن السفر على متن طائرة "ابوينغ 737_ماكس" بعيد حادث طائرة من نفس النوع تابعة لخطوط "الأسد الأندنوسية"، في حادث أرجع سببه لتحديث لطائرات بوينغ 737 MAX، لم تقدم الشركة إرشادات بشأنه للطيارين حول ما يجب فعله عند تعطل جزء من نظام السلامة المحدث، وذلك وفقا لإفادة حديثة لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA).

 

طائرة أخرى تابعة للموريتانية، وهي ابوينغ 737_700 متوقفة منذ أسبوع في مطار نواكشوط في انتظار فرقة فنية أمريكية لتقوم بإجراء تغيير تفرضه منظمة الطيران الدولي عليها ولا يمكنها الإقلاع تفاديا للعقوبة الدولية.

 

طائرتان وإلزام بالتعويض

ولا يتجاوز عدد الطائرات التي تستخدم الموريتانية للطيران الآن طائرتين هما ابوينغ 737_800، وتعرف باسم "آفطوط الساحلي"، والثانية من نوع إمبراير 145.

 

وأدت تعطل نصف أسطول الموريتانية لإلغاء عدد من رحلاتها، وتأخير أخرى من بينها رحلاتها للدار البيضاء وباماكو لأكثر من 10 ساعات، وهو ما يلزمها بالتعويض للركاب وفقا للقانون الدولي للطيران.
الأخبار