تعليق الرئيس على الأمن بموريتانيا (ملخص المقابلة)

اثنين, 12/12/2016 - 01:39

أبدى الرئيس الموريتاني في مقابلة مع جريدة Le Monde الفرنسية قلقه على ما يجري حاليا في مالي داعيا إلى معالجة شاملة للقضية الأمنية في مالي، من خلال اتباع نهج مختلف، قائلا إن قوات حفظ السلام الأممية ليس بإمكانها مواجهة الإرهابيين والمهربين.

 

ولد عبد العزيز قال أيضا إنه يجب علينا في المنطقة أن ننشئ قوة إقليمية يقع عليها عبء تحييد الإرهابيين، وهي القوة التي قال إنها تتطلب دعما من جميع البلدان وهو ما لم يحصل حتى الآن.

 

وبخصوص الوضع في موريتانيا وفي رده على سؤال عما إذا كان الخطر الإرهابي قد زال، قال ولد عبد العزيز: لا أستطيع أن أقول ذلك، لكون القضايا الأمنية متقلبة جدا، ولكنّ ما حصلنا عليه هو نتيجة لجهود مكثفة منذ عام 2008. ونحن نواصل على نفس المستوى. لقد كان الجيش والأجهزة الأمنية منهارة وعملنا على بنائها حتى تتكيّف مع المهمة الجديدة لمكافحة الإرهاب، كما أننا أيضا نحارب التطرف لقطع الروابط بين الإرهابيين في الخارج والموجودين هنا ممن تم إغراءهم للانضمام إلى تلك الجماعات.

 

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بخصوص قضية ولد امخيطير: لم أطالب بإعدامه ولا يحق لي إدانته والقضية بين يدي القضاء، قائلا إن المظاهرات المطالبة بإعدامه ليست مظهرا من مظاهر التطرف ولكنها تعبير عن التعلق بالدين في بلد مسلم 100 بالمائة.

 

ونفى ولد عبد العزيز بشكل قاطع وجود اتفاق بين بلاده وتنظيم القاعدة سنة 2010 قائلا إن تلك الأنباء متناقضة حيث كانت موريتانيا تخوض حينئذ حربا ضد القاعدة كما أن أيا من السجناء لم يطلق سراحه، مضيفا: نحن لم نفاوض ولم ندفع فدية بل عارضنا إطلاق الدول الصديقة للإرهابيين ودفع الفدى.

 

وفيما يتعلق بالتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب نفى ولد عبد العزيز أن تكون بلاده جزء من عملية برخان أو أن تكون هناك قواعد عسكرية فرنسية على الأراضي الموريتانية، مؤكدا أن التعاون اقتصر على الجانب التقني وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

 

وقال ولد عبد العزيز إن التدخل الغربي في ليبيا كان خطأ وأن ليبيا لم تعد موجودة الآن متمنيا أن يتنازل الأسد عن السلطة فسوريا دمرت ولن تبنيها روسيا ولن تبنيها الدول العربية التى مولت المقاتلين ولن يبنيها الغرب الذي لا يملك تمويل نفسه، مضيفا لقد كان الربيع العربي كارثيا على العرب متسائلا: لئن كان أسقط بعض الحكام الدكتاتوريين فهل العرب الآن أكثر حرية ؟ وهل حقوق الإنسان أكثر احتراما ؟

 

ترجمة الصحراء