محمد محمود ولد بكار يكتب: محاسبات كبرى(الحلقة 3)

أربعاء, 01/17/2024 - 15:56

وعندما ترشح سيدي المختار ولد يحيى انجاي للبرلمان الفرنسي، مستهل الخمسينات، مال إليه أكثرية البيظان حيث لم يكن الموريتانيون يعرفون أي شيء اسمه العنصرية (تابع الحلقة الثانية. وكان قبل ذلك ولد ابن المقداد واحدا من أكبر المفاوضين ووسطاء النصارى الناجحين لدى البيظان، فلم يكن هناك أي حرج في نفوسهم للتعاطي معه في آدرار وتگانت وگورگول). وكان هو في الحقيقة قد ارتوى من ثقافة البيظان. فقد أسّره أهل آدرار، وكان من بينهم إيديشلي، حينما كان في رحلة استكشافية مع "ابلانشى". وكان من عادة الشباب عندما يتم الانتهاء من مراسيم العشاء ويخلد الكبار للنوم أن يبدأوا في السمر، فما كان منه إلا أن قذفهم بگاف، أصبح گاف النحيَه: أي الگاف المركزي للشوْر الذي يفتتح به ثم تتم العودة له دائما خلال التكرار وهو : وكتن ما ريت إلْ تَحجّلِّ/ وأهليِ في الگبلَه بِعْدوني/ِ وجّهْتِلكُم يَيْدَيْشِلِّ/ مولانَ باطل كَمُّونِي. وله أيضا من أمهات الرقة والشاعرية: تشواشِي ماگط جانِ/ عن گِدُّ منگوص/ واطرالِ تشواش ثانِ/ ماهُ ذاك إحوص. يقال إن امحمّد قال له: "يخويَ مِتْبَرْيين منك، گِيسْ أهلك: أخذت ما عندنا من العلم وها أنت تأخذ اشويْ ال عندنا من الحسانيّه". وله مشاعرات جزلة مع علماء الأرض. ومع ذلك زرع مسمار الخلاف (قضية الوحدة الوطنية) هذا ليكون المرتع الخصب للجراحة التقسيمية الكولونيالية، كما أن رجحان القبيلة ذات الجذور النعراتية على فكرة الدولة المركزية جعل الفكرتين تقسمان الدولة والمجتمع وتتواجشان خلال مسيرة البلد، وضد النهوض. ولهذا لم تنتج الدولة أي شيء في موضوع الدولة، بل تحولت السلطة الجديدة إلى الانهماك في المشاكل الجانبية، والترضيات السياسية والاجتماعية، وخطب ود القبائل، ومحاولة عزل مجموعات أو أسر، وتقريب أخرى بنفس لعبة المستعمر بالسلطة. وكان ذلك جزءا من سياسية المستعمر الذي سيرحل عن البلد بعد حين لتقوية سلطانه، بينما يتحول من خلالها النظام الوطني إلى نظام مغلق لنخبة سياسية ضيقة ذات قاعدة تمثيلية محدودة، ونخبة فئوية على وجه الضرورة. وقد يكون مبنى هذه الفئوية على طائفة أو مذهب أو عصبية اجتماعية قبلية عشائرية عائلية منافية لمبدأ الوطنية، مما يسد الطريق في وجه مشاركة الجميع في مراحل التأسيس الأولى التي تكون الدولة عادة فيها بأمس الحاجة لكل الطاقات الوطنية. لقد اضطر المختار لتوسيع نخبة الحكم بالاستعانة بطبقة واسعة من الشباب الأقل تكوينا وخبرة وكفاءة والأكثر انطوائية وانغلاقا على أنفسهم والذين يعتبرون أن هذا نجاحا خاصا بهم يجب أن يطوقوه ويحموه داخل النظام. وكم هي معروفة عواقب ذلك!: إنها في الحقيقة حظوة "جزافية" حصلوا عليها بمستوى تعليم ابتدائي في الغالب، وبالرافعة الاجتماعية، وخارج معايير الاحتياجات المهنية الملحة للدولة، الأمر الذي تباطأت معه عجلة النمو والوعي والمدنية، ونتج عنه أن أصحاب الفعل السياسي على ضعفه في الجوهر هو جوهر عمل الحكومة والنخبة، ولم يبق للفعل الاقتصادي والعلمي من مخرجات ولا أولوية. ومحصلة ذلك أنْ صار التقييم أو المنزلة تنال بتأييد ومعارضة "المختار". كما ظلت في الجهة الأخرى مشكلة التجزئة جزءا من البناء نفسه: بناء الدولة. وهكذا، وعلى نحو يقيني، نصل إلى الاستنتاج الفائق الوعي الذي توصل إليه المرحوم محمد يحظيه ولد ابريد الليل بأن "البلد بني أعوج مثل برج بيزل الإيطالي". وفي غياب أي فكر أو عقيدة وطنية توحيدية، صار الأمر جد ثقيل على بلد ناشئ ومائل. لقد فرض الاستقلال الداخلي على النخبة تحديد ملامح الدولة الجديدة (شعاراتها، اسمها، حاكمها، مواقفها من القضايا المطروحة). وبشكل أكثر دقة، تطلب الأمر أن يعلن المجتمع عن نفسه وتوجهاته ومواقفه من خلال الكيان الجديد على الساحة شبه الإقليمية. وكانت كل قضية من تلك القضايا تواجه مشكلة بنيوية ضمن التركيبة الاجتماعية. لقد كان اختيار الرئيس من طرف المجتمع مشكلة معقدة في حد ذاتها، فالمجموعة التي تحمل السلاح، وحمت البلاد، (وهنا يجب تصحيح خطأ شائع يردده الكثيرونن هو "بلاد السيبة"، فقد تمت حماية الأرض حتى انتشر العلم وازدهرت الثقافة العربية من شعر وأدب ، وطارت بعلم وأدب أهل هذه البلاد ونبوغهم الركبان، وصاروا سفراء علم بين الامبراطوريات، أسيادا في أي نقطة من بقاع أرض وصلوها، مثال ذلك سيدي عبد الله ولد الحاج ابراهيم ، وولد اتلاميد، وأولاد ما يابى، ومحمد يحيى الولاتي، وآبه ولد اخطور...وغيرهم. وكان الواحد يدرس متونا في مراح واحد، ومحال أن يتم ذلك مع السيبة وانعدام الأمان) لم تكن لترضى بأن يكون الحكم في بطون الزوايا، كما لا ترضى، على نحو يضع أيضا مثلبة أكبر، بأن يناله أحد منها دون آخر. إنه المجتمع العربي. يقول ابن خلدون: "العرب لا ينقادون إلا لدعوة تزع عنهم التنافر، وأنهم أصعب الأمم انقيادًا بعضهم وراء بعض، للغلظة والأنفة وبُعد الهمة في المنافسة في الرئاسة، وقلما تجتمع أهواءهم". كان اسم الجمهورية من نقاط الخلاف الكبيرة لأنه مرتبط بالانتماء والاحتواء، فهناك ثلاثة تيارات تتقاسم الساحة الوطنية: الانضمام للاتحاد المالي، والانضمام للمغرب، والاستقلال. لكنه بشكل أعمق "يقع ضمن لعبة المستعمر أو وتد الشيطان الذي عندما يحركه تتناحر أمة بأكملها". وضعت جماعة الشباب الزنجي (تجمع گورگول) التي استغل الاستعمار بعضها، عقبة في وجه الإجماع، خاصة في هذه اللحظة التي تؤسس للانطلاقة نحو الحسم الوطني لكي تبقى مبررة مستقبلا، رغم أن التشكيلين الكبيرين الآخرين يتزعمهما ويرتقي فيها الزنوج أكبر المراتب. يبدو الأمر أكثر تعقيدا عندما نريد تبسيطه جدا، ذلك أن المستعمر يريد منح الاستعمار والحفاظ على السلطة في يده، وعلى أشُّدِّ هذه النوازع ظلت فكرة الاستقلال بالدولة قائمة بقوة عند المختار، وعلى نقيض ذلك فإن أغلب التيارات الوطنية الأخرى ينسجم رأيها على عدم الثقة بالاستقلال، وعدم قدرة الدولة على القيام وحدها بالمسؤوليات الوطنية . كان مؤتمر ألاگ أول مساحة ضخمة للحرية في البلد على مدى ثلاثة أيام، وكان حاسما في بروز حقائق البلد. لم يكن هناك شيء في الواقع اسمه الدولة رغم الحصول على الاستقلال الداخلي سنة 1957 . وعلى هذا الأساس، وفي الاجتماع التمهيدي لعقد لقاء وطني عام يستدعى له جميع الناس، تبرع معروف ولد الشيخ عبد الله، باسم قبيلته، باستضافة هذه النهضة الوطنية. لم يكن ألاگ سوى مركز صغير أسسه المستعمر سنة 1902 بعد اجتماع سهوة الماء (إركيز حاليا )، ذلك الاجتماع الذي ألقى فيه بابه بن الشيخ سيدي مع كبولاني بوزنه لعقد اتفاق الدخول السلمي للاستعمار، وحضرته أغلب قبائل اترارزة ولبراكنة باستثناء إداب لحسن الذين يقع في أرضهم أو على الأقل بطونهم الأكثر تمسكا بالفروع. ومؤدى ذلك موقفهم التقليدي الشرعي من الاستعمار ومن فتوى بابه حيث كان ردهم عليها "بأنهم درسوا في كتبهم أن الاحتماء بالكفار عن المسلمين أدنى حالته فسق". وقد دفعوا الثمن ما بينهم من الود، فقد امتدحه شعراؤهم بذائع القريض، قريب المأخذ، سلسل المنطق، وقوي السبك . لم يكن ذلك موقفهم الفقهي الوحيد النشاز من الفتاوي في أرض الكبلة، ومن الأحداث المؤسسة في البلد، فقد اعترضوا على فتوى "أوبك" أو ناصر الدين، بأنه "ليس إماما وليس سلطانا ولا يحق له رفع السيف في وجه المسلمين …." كما قاطعه -أي اجتماع سهوة الماء- إجيجبه الذين كانوا يرون نفس الرأي الفقهي من الاستعمار المناهض لدخولهم. وكانت لهم علاقة مميزة وتفاهم حول المقاومة مع بكار ولد اسويد أحمد، وقد ساهموا في تراجع أمير لبراكنة أحمد ولد سيدي اعلي عن اتفاق سهوة الماء، كما بقيت مجموعة كبيرة من أولا دمان ضد هذا الاتفاق. وقد قاد الشهيد المجاهد المختار أمُّ ولد الحيدب معركة ضد المستعمر في نفس المكان سنة 1903 بينما كان أحمد ولد الديد يقود مقاومة شديدة ضد المستعمر في بقية اترارزة. وقد تلقى إجيجيبه على إثر ذلك الموقف رسالة شديدة اللهجة من كبولاني يتوعدهم فيها، وجاءه الرد سريعا من بكار . لم يكن هذا الموقف الوطني غريبا في هذا الوسط، فإذا كان بابه (وهنا للاستئناس عندما تقول بابه وتسكت في أرض الگبلة فذلك بابه ولد الشيخ سيديّ، وإذا قلت أحمد فذلك أحمد ولد الديّد، وإذا قلت امْحمّد فذلك امحمّد ولد أحمد يوره، وإذا قلت لمرابط فذلك محمذن فال ولد متّالي، )، هو من هيأ الظروف للدخول السلمي للاستعمار، فإن إجيجيب هم من هيأوا ظروف الجهاد في لبراكنة. وقد احتضنوا حدثا "وطنيا للمرة الأولى "من أجل البداية لـ"التأسيس". كان في الواقع احتضان هذا النوع من المناسبات تضحية كبيرة بما يعني وليمة كبيرة لا تنتهي في فضاء مفتوح لمجتمع بدوى فوضوي وفي كنف الكثير من المحاذير، ومع ذلك، وبقدرة قادر، ظل اجتماعا ناجحا من حيث التنظيم والانضباط رغم مسارات النقاش الحادة وتضاعف الوفود خمس مرات عما كان متوقعا. ففي بهو مؤتمر هذه الخيّم تعين على البلد الكشف عن هويته وحقائقه الثقافية والفكرية وشخصيته السياسية من خلال مواقفه من قضايا الساحة المرتبطة به ككيان جديد "مستقل" وشخصيته الوطنية .كان الحاكم الفرنسي "موراغ" متأكدا من أن المؤتمر سيضفي الشرعية على مشروع فرنسا في البلد، وهكذا كان الغرض من المؤتمر هو بث الروح في نظام سياسي لا روح فيه، فلم تكن وظيفة الوزير الأول تعني أي شيء بالنسبة للمجتمع الذي كان يعتبره حينها معاونا لـ "النصراني"، وبالتالي كان من المهم نقل الثقة إليه "كعامل" لهم أيضا، وكان أيضا لأجل خلق إجماع لأجل مخرجات المستعمر حيث كان يعتقد أن مؤتمر ألاگ سيأتي متطابقا مع خطتهم. أما بالنسبة لاحتياجات البلد، فكان ينبغي لمؤتمر ألاگ 1958 أن يبني القواعد الناظمة للدولة الجديدة التي لم ينجز أي شيء من موادها خلال حقبة الاستعمار حيث زرع "مواد الهيمنة والفتنة والتقسيم ." كانت مهمة النخبة الأولى وضع الحدود الفكرية أو الخلفيات المؤسسة للدولة الوطنية: بعدها الثقافي والقومي والايديولوجي ورموزها ولغتها واسمها. كان في البداية الاختلاف على كل شيء لأن أي شيء لم يجد نصيبه الكافي من النقاش. وهكذا لم تكن أسس الحسم عميقة، ومع ذلك فقد حسم كل شيء خلال 3 أيام، ويرجع الفضل في ذلك للفطرة لأن الناس يستندون لفهم وحيد قائم على خلفية سوسيولوجية وتاريخية وثقافية واحدة في عمق التعايش، ومع ذلك ظل المستعمر يحرك الوتد. وهكذا أيضا أوشك الاجتماع أن ينفض دون أية نتيجة بعد يومه الأول الحافل بالنقاشات السفسطائية. كان لابد للحضور من التدخل في ثلاث قضايا أساسية وفق مفاهيم جديدة: اسم الدولة واختيار الرئيس وقضية اللغة والاستقلال، خاصة إزاء دعوى المغرب بعد مقال كتبه علال الفاسي شهر فبراير 1957 في جريدة العلم التابعة لحزبه حزب الاستقلال والتي تبناها الملك محمد الخامس ،مع جهود فرنسا لضم البلد لكتلة جنوب الصحراء. كان من بين التدخلات التي لاقت صدى كبيرا بسبب جلبها لأسس تفاهم مقبولة لدى الحضور مداخلة عبد الرحمن ولد بكار (أمير تقليدي لم يتعلم في مدارس النصارى) ، في شكلين : الشكل الأول في الكواليس حيث التقى بمعروف ولد الشيخ عبد الله "المضيف " لأسباب عدة وخلفيات وأوصاه بالإخوة مع الزنوج على أنهم أهلنا وعمقنا الجنوبي، وبالتالي يجب الحرص على انسجامهم . والموقف الثاني علني عندما تناول الكلام في ظهيرة اليوم الثاني معلنا موقفا وسطا من ثلاث قضايا من بين الملفات المعروضة: فحول طبيعة اسم الدولة الذي تدور معضلته حول ربط اسم الجمهورية الموريتانية بالعربية أو الإفريقية.. كانت مداخلته التي ذاع صيتها وخلدها "المفوّه همّام ولد اتوينسي"(…..خلُّ لَمرْ إل عبدالرحمن ……ولد اسويد احمد فلِّ إدَورْ ) "إنه يفضل إرضاء الإخوة الزنوج الذين هم أهله وإخوته في الدين ويسكنون معه على أرض واحدة عن تأكيد انتماء قائم للعرب بالأساس "، وتقدم بمقترح الجمهورية الإسلامية الذي يفضل البعض أن يكون قد ناقشه قبل ذلك أثناء الليل مع جماعته ، وعلى كل حال فقد كان الفهم البسيط حينها لربط الاسم بالعربية ليس من أجل إقصاء الإخوة الزنوج كما تبدو لبعضهم حينها خاصة كتلة كيهيدي بزعامة صمبولي التي كانت تتخوف من ذلك، ولا لتأثير المشاعر القومية ،بل لأنه جزء من الهوية الدينية والثقافية التي كان الزنوج ذاتهم جزءا منها فقد أسهموا كثيرا في الإشعاع العلمي في هذه الربوع وتزعموا تيارات دينية كان البيظان أنفسهم جزءا منها ودخلوا في حروب إلى جانب وضد بعض الإمارات على أساس العلاقات بالحيز وبالأرض وبالدين، كما قاوموا المستعمر كما تقدم ذكره . كما مال عبد الرحمن إلى اختيار المختار ولد داداه كرئيس لأسباب كنا تعرضنا لها تتعلق بالتركيبة الاجتماعية، كما ذهب إلى أن قال بالاستقلال بالبلد عن كل الكتل: كتلة مالي وكتلة جنوب الصحراء والانضمام للمغرب، ولوّح بأنه سيستقل بتگانت إذا لم يحسموا هذا الأمر لصالح استقلال البلد . لم تكن الأمور واضحة منذ البداية بالنسبة للمداولات بشأن التأسيس إطلاقا، وهكذا جاء اختيار العلم والشعار والعاصمة بشكل مرتجل، كانت كل الأمور محل ارتباك وبعيدا عن الخصوصية الحضارية وطبيعة الوجود على الأرض وعوامله التاريخية .كان العَلم "تزويقا" لعلم باكستان، وكانت الشعارات مأخوذة من قاموس الثورة الفرنسية، وكانت العاصمة وحدها من اختيار سليمان ولد الشيخ سيديا حسب ما ذكر وزير فرنسا لما وراء البحار جيرار جاكيه في مقابلة مع إذاعة فرنسا .. إن الحل يأتي في الغالب من خارج تفكير النخبة . والأخطر من كل ذلك أن الدولة لم تؤسس على فكرة محركة جامعة تتعلق بالبناء، وظل التنافر هو أساس الصراع السياسي، وكان من أساسيات ذلك أن الدولة في النهاية سُلّمت للذين دعموا التصويت بنعم لبقاء الاستعمار من "مخاليقها" وصناعتها (يطلق عليهم في الاصطلاح العام حينها :أبناء النصارى "رغم انهم جاؤوا بعد مشاورات واسعة أساساها مؤتمر آلاگ 1958.
لقد نشأت السلطة الجديدة في كنف معارضة واسعة بالنسبة للوضع الاجتماعي والسياسي والحدودي، وأيضا بالنسبة للتيارات التي لم تر لا في المختار ولا في الدولة القدرة على القيام بشأن المجتمع والشعب . كان مؤتمر ألاگ نجاحا في عدة نقاط من أهمها:
1- اختيار مرشح الفرنسيين لرئاسة البلد الذي هو المختار ،
2- أخذ القرار باستقلال موريتانيا بذاتها عن كل التكتلات والدول التي تريد انضمامها لها ،
3- تعميم اللغة العربية،
4- صهر تيارات سياسية أو رؤى مختلفة في بوتقة واحدة: حزب الاتحاد التقدمي الموريتاني، وحزب الوئام الموريتاني، وبعد ذلك كتلة غورغل في حزب واحد جديد هو: "حزب التجمع الموريتان..
يتواصل..
الاعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار