الحقيقة / نواكشوط / أعلن الرئيس السابق لحزب تواصل والقيادى الإسلامى البارز محمد جميل ولد منصور استقالته النهائية من حزب تواصل، بعد أشهر من الفتور فى العلاقة بين الطرفين، وتجميده لعضويته داخل الحزب.
وقال ولد منصور فى تدوينة على حسابه على الفيسبوك إنه سلم الإستقالة اليوم الأربعاء 9/8/2023 لنائب رئيس الحزب، مؤكدا أنه سينشر نصها فى وقت لاحق.
ويعتبر محمد جميل ولد منصور من أبرز قيادات التيار الإسلامى بموريتانيا، وهو فاعل فى الساحة الوطنية منذ التحاقه بالصحوة الإسلامية 1979، وكان من أبرز نشطاء الساحة الجامعية عشية إلتحاقه بالتيار الإسلامى، ففاعلا فى حزب الأمة غير المرخص، ثم عضوا فى تكتل القوى الديمقراطية، واتحاد القوى الديمقراطية قبله، ثم نائب لرئيس حزب " حمد" غير المرخص، فرئيسا لمباردة الإصلاحيين الوسطيين، قبل أن يعلن مع عدد من رفاقه 2008 تأسيس حزب تواصل، الذى بات اليوم ثانى الأحزاب السياسية بموريتانيا، وأبرز معارض بالبلد.
قاد ولد منصور حزب تواصل لدورتين متتاليتين، ثم غادره فى مؤتمر عام، ومنذ رحيله عن قيادة الحزب وهو فى اختلاف شديد مع رفاقه حول أهداف الحزب وآلية تسييره.
وقد تعمق الخلاف خلال فترة الوزير محمد محمود ولد السييدى، ثم بلغ ذروته بإعلانه تجميد عضويته فى الحزب قبل الحملة الإنتخابية، منتقدا ترشيح الحزب لبعض النواب، وخرقه لأصول اللعبة السياسية المتعارف عليها داخل الحزب، حسب رأيه، وخصوصا مايتعلق منها بتمثيل الأطراف الفئوية والعرقية بالبلد.