.png)
شكل نظام الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني استمرارا في إقصاء شريحة لمعلمين منذ أن تم انتخابه رئيسا في فاتح أغسطس 2019، حيث لم تتضمن حكومته أي شخصية تمثل هذه الشريحة التي ظلت مغيبة لوقت طويل من المشاركة في تسيير الشأن العام..
كما أن عدم وجود هذه الشريحة في الجهاز الإداري للدولة سبب له الكثير من المشاكل التي في مقدمتها تراجع العديد منهم عن تعليم أبنائه وهجرة العديد من العقول للخارج طلبا للعمل والعيش الكريم..
ورغم أنني كنت ضحية للعديد من المضايقات والسجن أحيانا بسبب مواقفي حول إضطهادنا في هذه الشريحة، والمضايقات والتوقيف لدى مخافر الدرك والشرطة، والتي كان آخرها ما حصل معي في شهر مايو الجاري، فإن ذلك لن يثنيني عن النضال من أجل حقوقنا إنطلاقا من المقولة القائلة(ماضاع حق وراءه مطالب).
إن هذه الشريحة غائبة منذ أمد بعيد، ولم تنصفها الأنظمة التي تعاقبت على الحكم رغم وجود العديد من النخب من داخل هذه الشريحة والذين ظلوا يطالبون بإدماجهم في الدولة وإنصافهم.
يضاف إلي ذلك كون هذه الشريحة ليست ممثلة في البرلمان بسبب النظرة الدونية التي يعامل بها قادة الأحزاب السياسية أو أغلبها على الأصح لأطر ووجهاء شريحة لمعلمين العريقة..
إن مما لا شك فيه أن هذه الشريحة التي تمثل ما يقارب 30% من سكان البلد الأصليين، وأغلبها من الشباب والقوى الحية الكادحة تعيش إقصاءا ممنهجا من طرف نظام الرئيس الحالي محمد الشيخ الغزواني الأمر الذي يتطلب من هذه الشريحة النضال السلمي لتحقيق مطالبها في العيش الكريم والاستفادة من خيرات بلدها والمشاركة في تسييره.
ممادي مين محمد الامين
