.png)
بما أنكم تضعون شعار "حفاظاً على سلامتكم حافلاتنا لا تتجاوز السقف المعقول في السرعة"، أود أن أبلغكم أن أحد سائقي حافلاتكم كاد أن يتسبب في مجزرة بشرية يوم الخميس الماضي على طريق "الأمل" بسبب السرعة المفرطة وعدم الالتزام -في الوقت نفسه- بقواعد السلامة وقوانين المرور.
سائق هذه الحافلة التي نتحدث عنها كان يسير بسرعة جنونية، ثم تجاوز أربع سيارات دفعة واحدة؛ في مكان لا يُسمح فيه بالتجاوز نهائياً؛ لأنه فوق أحد المرتفعات مباشرة!
وفي لحظة التجاوز كانت هناك سيارتان قادمتان من الاتجاه المعاكس "RAV4 وHILUX" وكلاهما تعرض ركابها للخطر البالغ لقطع طريقهما فجأة من طرف حافلة "سونيف"، ولولا نزول السيارتين بسرعة عن الطريق لكان قد وقع حادث مأساوي، لكن الله حفظهم من ذلك، لله الحمد والمنة، رغم ما تعرض له ركابهما من خطر كبير بسبب النزول المفاجئ عن الطريق بحد ذاته!
وإذا كانت هناك نية لمعاقبة هذا السائق المتهور، فإن من السهل على الشركة تحديد هويته؛ حيث وقعت هذه الحادثة على طريق "الأمل" يوم الخميس الماضي 14 يوليو في حدود الساعة 9:45 صباحاً، على بعد حوالي 85 كيلمترا شرق العاصمة نواكشوط، والحافلة كانت متجهة باتجاه الشرق بينما كانت السيارتان اللتان تعرضتا للخطر متجهتين غرباً.
والسؤال الموجه للشركة، كيف يُعقل أن يعمد باص يحمل عشرات الأرواح إلى تجاوز السيارات أصلاً على ظريق ضيق مشترك مع السيارات المعاكسة، وأن يقوم بذلك في منطقة يُمنع فيها التجاوز من الأساس؟!
أتمنى أن يعاقب هذا السائق حفاظاً على سلامة الجميع، وأتمنى كذلك من السلطات تعميم "الرادار" على طول طريق الأمل حتى يتم ضبط مثل هذه المخالفات مهما كان موقعها!
نسخة إلى:
أمن الطرق - GGSR
الشرطة الوطنية الموريتانية
محمد اندح
