.png)
قالت مصادر مطلعة من داخل مدينة الزويرات حيث ينظم عمال شركة اسنيم إضرابا منذ يوم أمس إن سبب الأزمة بين الشركة وعمالها يعود إلى هيمنة "اسنيم" على الإدارة هناك، وإن الوالي الجديد ولد خطري رفض الانصياع لتعليمات الشركة بهذه الخصوص، ووقف على مسافة واحدة بينها والعمال، لذلك فإن التقارير التي يرسلها إلى نواكشوط جاءت مخالفة لتقارير من سبقوه من الولاة.
وربما يكون إصرار ولد خطري على الحياد في صراع اسنيم مع عمالها وراء تفاقم الأزمة، فقد اعتادت الشركة على وقوف الولاة إلى جانبها دائما، وهو ما نجحت من خلاله في إيجاد حلول "ترقيعية" للأزمات التي تندلع بينها والنقابات العمالية، لكن هذه الحلول لم تضع حدا للمشكلة، إلى أن جاء ولد خطري ورفض السير على خطى أسلافه في علاقته بالشركة التي تملك امبراطورية مالية ضخمة.
بالنسبة للوالي فإن اسنيم شركة مملوكة للشعب الموريتاني، تستغل خيراته، لصالحه أولا وأخيرا، وليس من المقبول أن تتحكم في الإدارة خدمة لأجنداتها الخاصة وعلى حساب العاملين بها.
ويسعى الوالي لوضع حد نهائي للمشاكل التي تظهر من وقت لآخر في هذا القطاع المنجمي الهام.
