انجمينا :انطلاق فعاليات المهرجان العربي الجماهيري الأول

أحد, 02/27/2022 - 18:05

الحقيقة / نواكشوط / نظمت جمعية  تضامن الشيوخ التقليديين العرب في تشاد، النسخة الأولى من المهرجان العربي الجماهيري الأول” يوم الأحد 27 فبراير 2022 في العاصمة “أنجمينا” بقصر الـ15 من يناير

ويقول المنظمون للمهرجان إن فكرة إنشاءه جاءت على خلفية الأحداث الأخيرة وتكالب الآخر على “القبائل العربية” في تشاد، وكذلك من اجل الرد على كل الإتهامات الباطلة الداعية إلى الشتات والفتن.

ويعتبر هذا المهرجان ” حدث ثقافي علمي تنوعت فقراته وتنوعت من خلال ندوات علمية توضح الآتي:
تاريخ دخول العرب في تشاد، ودورهم في تكوين الهوية التشادية،
تسليط الضوء على الممالك العربية القديمة،
دور العرب في دخول الإسلام لـ تشاد،
دور العرب في محاربة الإستعمار،
دور العرب في “إقتصاد البلد” خاصة من ناحية الثروة الحيوانية والزراعة وغيرها،
إبراز دور العرب في التنمية وفض النزاعات وتعزيز التعايش السلمي،
إبراز ثقافات العرب المتنوعة من خلال الأناشيد والرقصات الشعبية وغيرها.

وقد اختير للنسخة الأولى من المهرجان شعار “دور العرب في التنمية والسلام والتعايش السلمي في تشاد”،

وفي سياق متصل تؤكد المصادر التاريخية أن بعض الهجرات العربية نحو تشاد تمت قبل ظهور الاسلام بقرون عزيزة .
وتتابعت الرحلات مما احدث تدفقهم نقلة نوعية خلال العهد الكانمي ، فانتشروا في كل ارجاء المملكة منذ فترة طويلة . ثم تعزز وجودهم في منطقة الساحل الافريقي بدخول الاسلام سنة 46هجرية - 66م .
ويؤكد كثير من الباحثين ان الشخصية التشادية قد تأثرت بالثقافة العربية الاسلامية منذ القرن السابع الميلادي .
وللغرب دور بارز في تعمير الممالك الاسلامية التشادية ، حيث اكد الدكتور فضل كلود -( مؤرخ تشادي ) - ان دولة كانم نمت وتطورت حتى صارت امبراطورية عظيمة مترامية الاطراف وعلى راسها القبائل العربية .
ويعود الوجود العربي في منطقة وداي في شرق تشاد منذ زمن سحيق ، حيث اسسوا السلطنة فيها ، وهناك الكثير من الاسر العربية تعاقبت على حكم السلطنة قبل السلطان عبد الكريم بن جامع العباسي المعروف بمجدد الاسلام ، منهم : الهلاليون ، وبني هلبة وغيرهم ، مما جعل تشاد لان تكون مركزا هاما من مراكز الحضارة الاسلامية ، فاصبحت اللغة العربية لغة الفكر والثقافة في افريقيا جنوب الصحراء .
ان العرب في تشاد ادوا دورا حضاريا حيويا عبر التاريخ ، فهم ركن اساسي في نشأة واستمرار الممالك الاسلامية ، وكانت اللغة العربية هي اساس الحكم في تلك الحقبة .
ان اسهامات العرب في الحياة السياسية بتشاد لا يمكن اختصارها على تاريخ نشأة الممالك ، لان هناك العديد من المصادر تشير الى ان العرب وصلوا الى اراضي منطقة بحيرة تشاد بعد انهيار سد مأرب واسهموا في تشييد حضارة عريقة مازالت اثارها باقية حتى الان .