الساموري ولد بي يفتح النار على النظام و يصف الحوار بالمهزلة

جمعة, 10/29/2021 - 15:46

الحقيقة \ نواكشوط \ وصف القيادي النقابي الساموري ولد بي، الحوار الشامل المرتقب بأنه مهزلة كبيرة لهيكلة الدولة لصالح القوى التقليدية و الإقطاع.

و قال في تدوينة نشرها على فيسبوك، ظهر اليوم، إن "هذا الحوار المزعوم الذى تم إقصاء منه كل منظمات المجتمع  المدني و المنظمات النقابية و الشخصيات المستقلة الذين يشكلون أصحاب الرأي الحقيقيين ، لا يمكن أن يكون له مخرجات  مجدية تفيد في إخراج البلد من الأزمات المتجذرة فيه و التي تشكل جرحا عميقا في جسمه منذ نشأة الدولة الموريتانية (عبودية،صراع بين العرب و الزنوج ، تشريد السود، اختلالات بنوية جسيمة، إقصاء،حرمان ...)"

و اعتبرالساموري، أن الحوار مهزلة يراد بها التغطية على  مشروع تفكيك أسس الدولة و نسيج المجتمع  لصالح الهيكلة التقليدية ، القبلية و نظام الإقطاع  المتغطرس و توطيد ممارسات الاسترقاق والإقصاء كما هو محاولة لشغل الرأى العام عن الفساد و الاختلالات البنوية العميقة في الدولة."

و توقع الساموري ولد بي، فشله، مؤكدا أن ذلك مرده غياب طرح ما أسماها بالقضايا الكبرى عن هذا الحوار و المتمثلة في :

 ⁃ الوحدة الوطنية من خلال نظام سياسي يضمن التوازن و اشراك فعلى لمكونات البلد فى تسيير شؤن الدولة الموريتانية

⁃ الارث الانسانى لمعالجته بشكل مرضى

 ⁃ مشكل مكون الحراطين  الذى يمر حله عبر الاعتراف دستوريا بالحراطين  كمكون وطني ضمن  المكونات الوطنية

 ⁃ توزيع السلطة و الثروة بشكل موضوعي ومنصف ما بين المجموعات الوطنية

 ⁃ القضاء التام على ممارسات العبودية في مختلف اشكالها و مظاهرها  من ضمنها العبودية العقارية

 ⁃ رسم استراتيجية وطنية للتشغيل تضمن توفير فرص للعمل

 ⁃ تصحيح مؤسسة الجيش حتى يكون جيشا جمهوريا يعكس واقع  هذا البلد العربي الإفريقي الشيء نفسه مطلوب في الادارة  الاقليمية و الدوائر العمومية وخاصة المدرسة لتكون مدرسة جمهورية حقيقية

 ⁃ اعادة مراجعة وتفعيل المؤسسات الديمقراطية و الدستورية لتعزيز دولة القانون

 ⁃ مشكل اقصاء الحراطين من الأوراق الثبوتية الذى يشكل ظلما إضافيا على ما عاشوه من  ظلم تاريخي و معاناة حقيقية و اليوم يوجدون في محن صعبة  و تتواصل مع الأسف هذه المعاناة بفعل سياسات النظام القائم الذى تميز  بضعف العداء و سوء الحكامة و ممارسة الظلم والتمييز و تسخير خيرات البلد تفشى الفساد  و العجز فى خلق ظروف مواتية للمواطنين الذين يعيشون الفقر المتقع و البؤس  و يعانون من ضعف الخدمات و عدم العدالة و المساواة و تدنى الاجور  مع  تدهور القوة الشرائية و ارتفاع المذهل  للأسعار و ارتفاع مستوى البطالة و غياب حماية اجتماعية مجدية... الخ

و اعتبر الساموري أخيراً أن "فشل الحكومة سببه عجزها عن تسيير  شؤون البلد و بناء دولة المواطنة حيث العدالة والمساواة و الحكامة الرشيدة. "

مشيرا إلى أن "كل هذه الحلقات الضعيفة المميزة للسلطة القائمة تؤكد للجميع أنها سلطة غير قادرة على ضمان نجاح حوار وطني شامل يراد منه معالجة قضايا البلد المتفاقمة وليس اعادة سيناريو مؤتمر الاك لتكريس نظام مملكة العقل الواحد فى بلد متعدد القوميات و الاعراق  ومن هنا ننادى جميع الموريتانيين الخيرين اصحاب الضمائر الحرة و الحريصين على مصلحة هذا البلد ندعوهم للتحرك من اجل تلافى  الأمر لإنقاذ  البلد من الانهيار الوشيك."