.png)
اليوم وقع رئيس منطقة نواذيبو الحرة اتفاقية مع الإتحادية الموريتانية لكرة القدم يمنح بموجبها تسيير و صيانة الملعب البلدي في مدينة انواذيبو للإتحادية.
بعد أيام من خلاف بين الإتحادية و البلدية على تسيير هذا الملعب حيث ترى البلدية أن الملعب يجب أن يكون تسييره من صلاحياتها في حين ترى الاتحادية أنها وقعت مع عمدة البلدية اتفاقية تعطيها حق تسيير الملعب مثل ما فعلت مع جهة نواكشوط بخصوص ملعب شيخا بيدية بنواكشوط ، هذا الصراع الإداري الذي قد يكون عاديا بدأ ياخذ منحى اخر عندما وصل نواكشوط و كان دور وزير الشباب و الرياضة فيه هو أنه وجد في هذا الصراع المفهوم في شكله ضالته في تصيفة حساباته التي يعرفها كل أهل القطاع مع رئيس الاتحادية (القضية معروفة) فنشر قبل أيام تصريحا من مصدر مأذون لم يكن منتظرا يظهر منه محاولة إظهار الاتحادية و كأنها مسيرة بشكل احادي و بطريقة مشبوهة و هو موضوع غير مرتبط اصلا بجوهر الخلاف اصلا .
لكن الخطوة التي مثلت قمة الاثارة هي إصدار وزير الشباب و الرياضة هذا المساء لمقرر ساعات بعد توقيع الاتفاقيةبين هيئة رسمية أخرى تتمتع بالسلطة للتوقيع و الاتحادية . قرار الوزير الذي جاء على شكل بيان صحفي لا يحمل رقما و لا توقيعا بعد ساعات الدوام يحتوي الكثير من الأخطاء الإدارية لعل أبرزها هو اشارته لقانون لم يصدق عليه حتى الآن من طرف رئيس الجمهورية و بتاريخ ليس غير موجودا هو السبت 23 ابريل يضع فيه ملعب نواذيبو تحت سلطة هيئة الملعب الالومبي بنواكشوط(يذكر يتهديد سابق في فترة سابقة) الملعب الالومبي الذي تحدد المراسيم و نظامه الداخلي حيزه الجغرافي و مهامه و من المستحيل حسب نفس القوانين أن يكلف بهذه المهمة الغريبة الا اذا كان ذلك بموجب مرسوم جديد يلغي و يحل محل المرسوم القديم المنظم لصلاحياته.
الوزير أحرج بقراره الليلة السلطات و جعلها في وضعية لا تحسد عليها و أظهر أن هناك درجة كبيرة من عدم التنسيق و التخبط و السطحية عند بعض المسؤلين في الدولة.
فهل هناك دولتان الأولى في نواذيبو و الثانية بعد الدوام الرسمي في نواكشوط؟ و هل هذا هو الوقت المناسب لمثل هذه الصراعات خاصة أن فريقنا الوطني تأهل قبل أيام لتصفيات الكان التي يحتاج التحضير لها تكاتف جهود الجميع و الترفع عن الصراعات الشخصية التي يصب فيها الزيت على النار من طرف جهات أخرى ليست بالضرورة في الصورة؟ .
