جكني و كشكول المتحاملين على المقاطعة..؟ احمد ولد محمد ولد نافع

أربعاء, 03/17/2021 - 21:39

هنالك أسئلة تشغل بال المتابع لشأننا المحلي و ستظل بلا أجوبة، فإلى متى و نحن على هذا المنوال و من هو المستفيد مما يجري بمقاطعتنا المهمشة..؟!
و كيف لنا أن نتصور بأن هنالك بين ظهرانينا من يَسْعَدُ بِشَقَاءِ إخوته، لكن ما الدافع وراء ذلك..؟!
إن ما يدور في مقاطعتنا الحبيبة جكني من ظلم و حيف و تهميش بفعل ما كسبت أيدي أهلها من يساسون كالخراف وراء الأطماع و كسب ود من لا يقيم لهم وزنا و لا تعنيه مصلحتهم في شيء، فهؤلاء الناس رغم ما يعانوه من ذل و هوان إلا أنهم مستعدون بأن يكونوا شماعة تحترق لكي تضيء درب الآخرين من ساهموا بشكل كبير في تدجينهم و إيهامهم بالحقائق المقلوبة، و هؤلاء هم الساسة من يُسَامُ ذووهم عذاباً دون أن يحركوا ساكنا كل ذلك إستكانةً و خُنوعاً أو بهدف التقرب زلفى من الأنظمة و كسباً لودها و الإستفادة مما تعرفون جيدا و لو كابر هؤلاء و مُلَمِّعِيهم ممن جبلوا على ذلك..؛ و تلكم عوامل من بين أخرى أدت لما نحن فيه و جعلت البعض و خاصة القيمين على الشأن العام و غيرهم من السلطات الإدارية المنتدبة منها، حيث وجدوا -في خلافاتنا العقيمة و تدافعنا للمسؤولية تجاه مصلحة مقاطعتنا العليا من تجمعنا- خلاصاً و دفعاً للحرج يبررون به كل التجاوزات و الإخفاقات المتكررة في حقنا و كأننا من كوكب آخر أو مواطنون من الدرجة الثانية أو الثالثة لا نَعْنيِ لهم شيئا، و هو ما جعلنا نفقد الأمل في أي كان و حق لنا ذلك لأننا لم نلامس يوماً تجاوبا من السلطة تجاه التغيير من واقعنا المَهُولِ من تعايشنا معه حتى أصبح روتينا تتوارثه الأجيال..
أما بخصوص الطريق موضوعنا الرئيس فقد طالعت منذ أيام على بعض الصفحات و المواقع الخاصة بمقاطعتنا الحبيبة جكني خبرا متداولا آلمني كثيرا و بقيت في حيرةٍ من أمري؛ مفاد ذلك الخبر أنه تم تحويل مسار الطريق الذي كان مبرمجا سلفا حيث تمت المصادقة عليه منذ سنة و نيف من طرف الحكومة في إحدى جلسات مجلس الوزراء الأسبوعي، و قد كان مخططا له بأن يربط مقاطعتنا بكل من بوسطيله و عَدَّلْ بَكْرُو، و الآن و بعد طول إنتظار و ترقب لإنطلاق مشروع ذلك الطريق الحيوي، -و الذي من المتوقع أن يفك العزلة عن العديد من القرى و التجمعات السكانية بالأرياف الواقعة على جنبات ذاك الخط المرسوم له- فقد كثر الحديث و اللقط حول تغيير مساره ليكون منطلقا من تمبدغه بإتجاه بوسطيله عَدَّلْ بَكْرُو و هذا مخالف تماما للمسار الأصلي الذي صودق عليه و تم إقراره من طرف مجلس الوزراء؛ و نحن إذ نشجب و ندين فإننا لسنا ضد إستفادة أي كان و خاصة إن تعلق الأمر بمقاطعتنا الثانية تمبدغة حيث الأهل و الأحبة من تربطنا بهم أواصر قربى و رحم، إلا أننا نتطلع بأن تأخذ الدولة في الحسبان أن مقاطعتنا الحبيبة نشاز من بين قريناتها حيث عانت الكثير و الكثير من التهميش و العزلة عبر الحقب على يد الحكومات المتعاقبة على البلد و لم تعد تتحمل المزيد؛ و بفعل عوامل عدة يضيق المقام عن ذكرها فقد بات لزاما على القيمين على الشأن العام مراجعة حساباتهم و تحديد الأولويات و الأخذ في الحسبان أن الأمور باتت مكشوفة، لأن ما تتعرض له المقاطعة من تهميش متعمد خطط له بعناية و عن سابق إصرار على ما يبدو مما أدى إلى إمتعاض الساكنة الكبيرة ذات الخزان الإنتخابي الحاسم حسب ما هو معروف و متداول في دوائر و دهاليز السياسة، و أنه لا مجال للتلكؤ و التسويف إذ لم يعد لهما مكان في مخيلتنا و لم نعد نمتلك من الصبر ما يكفي للإختبار لأن السيل بلغ الزبى، و نحن كساكنة بسيطة حالنا كحال نظرائنا ممن حباهم الله بحسن التمثيل في أماكن صنع القرار فنالوا بذلك حقوقهم دون تكلف عناء، فإنه يحق لنا كمقطوعين من جذع شجرة بلا مُمثل مُدافع المطالبة بحقوقنا حتى ننالها كاملة غير منقوصة لأنها ليست هدية أو مَكرمة من أحد بل هي حقُُ مَّشروعُُ يكفله القانون و الأعراف من حقنا أن نطالب به دون مواربة..
#كفى_ظلما_وتهميشاً