من حياة ومناقب الأمين الملقب النگه بن الحاج ألمين القلاوي رحمهم الله تعالى

جمعة, 12/11/2020 - 14:30

نقدم لكم اليوم ترجمة عن صاحب تأليف المخطوط الذى نحتفل بذكراه اليوم التى وافقت يوم الفراغ من تأليفه 25 ربيع الثاني سنة 1228ه‍ :

هو الشيخ و العالم الرباني الرئيس و الزعيم الروحى و السياسي لأهل الحاج عبد الرحمن: الأمين الملقب النگه بن الحاج عبد الرحمن بن الحاج ألمين القلاوي رحمهم الله تعالى، تربى مُدللاً في عِزِّ أخواله أمراء قبيلة أولاد امبارك طيبة الذكر حيث المجد و الإقدام و الفتوة و السلطة المطلقة، و لأنه إبن عالم جليل له مكانته الخاصة و أمه سيدة قومها مسعودة بنت هنون لعبيد لكونها إبنة الزعيم رئيس قبيلة أولاد امبارك العريقة، و نظرا لمكانته الإجتماعية المزدوجة فقد عاش ريعان شبابه في عز أخواله عظيمي الشأن حيث تعلم عنهم الرماية و الفروسة و الفنون القتالية حتى أصبح لا يبارى، فناهيك عن إهتمامه بعلوم الفقه و اللغة فقد كانت له نزعته الخاصة تجاه الأدب و الشعر الحساني، فحاز على السبق و الصدارة في تلك الفنون و الفتوة، و حين أحس جده لأمه الأمير هنون منه الرشد و الصلاح بعثه إلى أهله و مكان إقامة والده الشيخ العالم الرباني الحاج عبد الرحمن خوفا عليه من الحسد أو المضايقة في أخواله من أي كان، و حين وصل لوالده الحاج عبد الرحمن رحمه الله تعالى، فضل أن يبدأ بتريته بالعلم والترقي في مقامات الزهد و اليقين بطريقة نادرة و متميزة في الدقة و السرعة الغير معتادة بإعانة ربانية، هنا يأتى دور الوالد حيث أراده أن يكون إستثنائيا فبعثه إلى تلميذه الشيخ العالم الرباني و الولي الصالح سيدي محمد بن الحاج بوردة العلوشي ليشرب من معينه العلمي و المعرفي التليد فتزود منه بالعلوم الشرعية و أخذ على يده الكثير في وقت قياسي غير معتاد أيضا، ثم عاد لقومه مجددا لكنه هذه المرة متسلحا بالعلم المزين بالفتوة و الفروسية المكتسبتين قبلا، و لما توفي أبوه الشيخ العالم الرباني الرئيس الحاج عبد الرحمن، بايعه قومه في الحال و دون تردد فأصبح هو الرئيس و الزعيم الروحي والسياسي لمجتمعه أهل الحاج عبد الرحمن و رغم صرامته -الخالية من الغِلظة- في تطبيق الأحكام الشرعية و إحقاق الحق إذ لم يظلم عنده أحد حتى رحل، فقد قاد الناس بالعلم و الحكمة و الصلاح و القبول و البركة و الوجاهة و السلم و الهدوء و الاستقرار، فكانت فترته فترة سلام و استقرار تام لم تشوبها فتنة و لا حرب و لا شقاق دام ذلك نحو قرن من الزمن لم يقع فيه نهب و لا سلب و لا فتنة، و كانت إقامة محلته فى سهل يسمى "أنوايار" لم يرتحل عنه أو يبارحه حتى توفي قبل عام 1278ه‍.

و من آثاره العلمية: منارة الهداة على سبيل النجاة و بيان الطريقة المحمدية.

يرجع فيه لتاريخ ابن حامد رحمه الله تعالى.

جمعه حفيده لحفيدته: محمد فال ولد عبد الوهاب بن الحاج حمى الله القلاوي.

أعاد نقلها عنه: أحمد ولد محمد ولد نافع