استياء داعمي الرئيس غزواني.. هل جنت على نفسها براقش؟

اثنين, 11/23/2020 - 23:48

الحقيقة / أنواكشوط / شكل ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للرئاسيات الماضية أبرز إجماع وطني، لقي قبولا واسعا ليس على مستوى الطيف السياسي فحسب، بل بين مختلف فئات الشعب الموريتاني.
وقد ولد التوجه الجديد من رحم ذاك الإجماع العام، ضمن مصالحة وطنية نالت رضى الجميع، في سابقة وصفت بعهد الانفتاح.
ولعل جدية داعمي الرئيس، وخاصة منهم الأكثر تأثيرها في الأوساط الشعبية والمجمع الانتخابي، أبدعت في رسم مشهد سياسي يسوده الوفاق حول مصلحة البلد.
وقد نالت حملة دعم الرئيس أولوية لأول وهلة، تصدر خلالها صفوة من أبرز الأطر والسياسيين، شكلوا بداية لعهد جديد من المصالحة، ترجمه الإجماع على الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبرنامجه الانتخابي تعهداتي.
لم يستكثر النظام الجديد على داعميه تسمية رموز النظام ، إلا أن طابور الانتظار القي بظلاله خارج دائرة التكليف والمشورة، ليصنع منهم متفرجين على مشهد هم أبرز صناعه، وكأنما جنت علي نفسها براقش؟ .
فصل من التدوير
قد يستغرب البعض تجاهل أبرز داعمي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، وقد يتساءل آخرون عن من له مصلحة في أن يدير النظام ظهره لداعمي الرئيس، بل يستهجن البعض الآخر تدوير رموز فساد في ظل إقصاء رموز داعمي الرئيس.
نعم ليس سرا أن النظام ركز لأول وهلة على التوازنات الفئوية، وحاول إرضاء المتذمرين على حساب أبرز رموزه.
نظرية المؤامرة
يرى البعض أن أيادي خفية تتعمد إقصاء مؤيدي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، ولفت انتباهه عن واقع صفوة داعميه.
وتتجه أصابع الاتهام نحو ما أصبح يعرف بضيوف الشرف في المشهد السياسي الجديد، ومحاولة ركوب موجة الإجماع الوطني للتأليب ضد الجانب الأكثر إسهاما في المشهد الحالي، والأكثر تأثيرا في المجمع الانتخابي.
استياء الداعمين.. أم استرضاء المعارضين
يتسع مستوى الاستياء بين أوساط داعمي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، ليخرج عن صمته بعد أن طفق الكيل ، وبدى الاقصاء والتجاهل عنوانا بارزا في ممارسات النظام اتجاه رموزه وداعميه، أو هكذا يقولون، ما يهدد بنفاد صبر البعض على استمرار التهميش الذي أصبح بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
ومهما يكن من أمر فإن الإمعان في تجاهل الأغلبية الداعمة للنظام القائم قد يقطع شعرة معاوية بين الرئيس ولد الشيخ الغزواني وأبرز داعمية، وقد يؤسس لبداية مشاكل ليس لها آخر.

وكالة الحقيقة الإخبارية