توضيح حول "قضية" الفرحة بنت الخليل

أربعاء, 10/16/2019 - 22:20

الحقيقة _أنواكشوط _أود هنا أن أوضح بعض النقاط لمن وصلتهم بعض الإشاعات من رواد شبكات التواصل الاجتماعي حول ما قيل أنها حالة "غش" اعترت نجاح السيدة الفرحة بنت الخليل في مسابقة نظمها الصندوق الوطني للتأمين الصحي CNAM في شهر إبريل من العام الجاري.

أولا من المهم توضيح طبيعة هذه المسابقة فهي تختلف عن مسابقات مدرسة الإدارة. اتبعت "كنام" نظام تنقيط للملفات يحصل الأوائل فيه على فرصة إجراء المقابلة الشخصية. ولم تجري كنام أي امتحان كتابي كما في مسابقات الوظيفة العمومية. كان التنقيط على مستوى الشهادة والتجربة المهنية العامة والتجربة الخاصة بالوظيفة المبتغاة بالإضافة إلى الشفوي.

نشر البعض على الفيسبوك لوائح لمسابقة كنام تظهر عدم قبول ملف فرحة مع آخرين كثر في المسابقة وحملت هي رقم 93 في لائحة من رفض ملفه معتبرين أنها استفادت من وساطة أبيها للنجاح. والحقيقة هي أن اللجنة المسؤولة عن المسابقة رفضت ملفها "لعدم تصديقها لشهاداتها" المقدمة في الملف وهو ما تبين عدم صحته حينما قدمت فرحة طعنا لدى اللجنة راجعت بموجبه ملفها وتبيّن لها أن المعنية قامت بالفعل بتصديق شهاداتها. ولو كانت مستفيدة من وساطة لما رفض ملفها في الأصل من لجنة أحد أعضائها أبوها الأستاذ الخليل. ولا يكمن تصور أيضا أن اللجنة ستقوم بحرمانها هي من المشاركة في المسابقة لمجرد كون أبوها عضوا في اللجنة. فلا المنطق ولا القانون يسمح بذلك.
وزعم بعضهم عن غير دراية أن المعنية لا تحمل شهادة في تخصص المصادر البشرية التي قدمت له وأنها تحمل شهادة في المالية والبنوك فقط. صحيح فرحة لديها ماستر من جامعة نواكشوط في المالية والبنوك لكنها تحمل أيضا ليسانس في تسيير المصادر البشرية حصلت عليها من المعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات. وشهادة الليسانس هي ما كان يشترطه كنام. وتملك أيضا تجارب مهنية في هذا القطاع خاضتهم في مؤسسات وشرائك عدة.

بعد نظرها في ملفات المترشحين، استدعت اللجنة فرحة مع مترشحين آخرين للشفوي ونجحت بعده فرحة بجدارة واستحقاق في نيل الوظيفة المقدمة.

قارن البعض حالتها مع زينب التي تراجعت اللجنة في النهاية عن نجاحها، وهي التي اتفق الجميع على ما يبدو حول استفادتها من وساطة سمحت لها بالنجاح. ولكن للأسف، تركت المعنية الباب مفتوحا للجميع لكيل الاتهامات لها بدون أن نسمع روايتها. والحقيقة أن اللجنة ضيعت بالفعل ورقتها في امتحان التخصص، وبعد منحها المتوسط المرجح لنقاط المتسابقين، تأهلت زينب للمقابلة الشخصية ولكن أيضا بفضل مادة العربية، اللغة الثانية، التي حصلت فيها على تسعة عشر من عشرين نقطة وهو ما رفع معدلها للوصول إلى الشفوي.

تم أتهام أيضا محمد ولد الخليل أخ فرحة بالنجاح بواسطة من أبيه في مسابقة اكتتاب فنيين عاليين لصالح وزارة الصيد وهو الطالب المتميز في جميع مراحل دراسته و الحاصل في 2014 على معدل 14,9 في باكالوريا الرياضيات في سن السادسة عشر، ورغم جدارته حينها بمنحة إلى الخارج، نصحته أسرته بالدراسة في نواكشوط لصغر سنه حينها، حيث درس في كلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط وجاء الأول من الكلية في عام 2017 ليحصل بعد الليسانس على منحة للدراسة في المغرب. وحصل هذا العام أيضا على ماستر هناك كان هو الأول من بين طلابه. ونجاحه في هذه المسابقة كان بجدارة واستحقاق لا يمكن أن يشكك فيه إلا مكابر.

فرحة هي سليلة أسرة تعطي للدراسة أهمية قصوى، رباها والدها هي وأخوتها على التفاني في العمل والاستقامة من أجل النجاح في الحياة بجدارة. فأخ فرحة الآخر هو مصطفى، وهو أحد المتميزين الثمانية الناجحين في مسابقة بوليتكنيك باريس هذا العام. لدى الدكتور الخليل أبناء يحق له بالفعل الافتخار بهم.

استمح الأخوة ممن ظهرت أسماؤهم في هذا المنشور بالإشارة إليهم هنا من أجل وصول هذا حق الرد إلى كل من قرأ تدويناتهم عن حسن نية بلا شك حول هذه القضية والتماسهم توضيحها. وأطلب من الأصدقاء مشاركة المنشور لرفع هذا الظلم التي تتعرض له هذه العائلة هذه الأيام على الفيسبوك.

* أحمدوُ آبه