ولد جدو: قررت دعم المرشح ولد الشيخ الغزواني لما لمست فيه من وطنية وإخلاص وصدق

ثلاثاء, 06/04/2019 - 00:09

الحقيقة ـ أنواكشوط: في ظل التجاذات السياسية الحالية التي تعج بها الساحة الوطنية؛ والتنافس المحموم الذي يمر به الوضع الراهن بسبب نوعية المرشحين للرئاسة؛ كان لنا في وكالة الحقيقة الإخبارية لقاء مع المدير الناشر لوكالة الحقيقة الإخبارية السيد سيدنا عالي ولد جدو الذي يعد أحد الأوجه الشبابية الإعلامية والسياسية التي كانت من مناضلي حزب تكتل القوى الديمقراطية في السابق؛ قبل أن يكون من داعمي المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني؛ وقد أجرينا معه اللقاء التالي:

كيف تنظرون للاستحقاقات الرئاسية القادمة؟

سيدنا عالي ولد جدو: بادئا ذي بدأ اشكركم على مثل هذه الفرصة السانحة؛ مبدئيا لاشك أن الجميع يتفق معي حول اللحظة التاريخية لهذه الانتخابات؛ التي ستنتقل فيها السلطة من رئيس إلي آخر بطريقة سلسة ومرنة بعد تلك الإرهاصات التي مر بها البلد في السابق من انقلابات وغيرها؛ وكذلك ما صاحب المأمورية الأخيرة من ترويج لمأمورية ثالثة؛ فالكل يجمع على هذه الخطوة الهامة التي سيمر بها بلدنا إنشاء الله إلي بر الأمان؛ كل ما أتمناه أن تمر هذه الاستحقاقات في جو تنافسي مسؤول من لدن جميع الحملات؛ وأن يكون هنالك خطابا سياسيا جديدا بعيدا عن لغة التخوين والاتهام التي ميزت الحملات السابقة؛ ولن يتأتى ذلك إلا بلجوء كل مرشح وحملته إلي تقديم برنامجه الانتخابي للناخب الموريتاني ليكون هو الحكم وحكمه يحترم من طرف جميع المتنافسين.

ما هو الجديد في هذه الانتخابات؟

سيدنا عالي جدو: أظن أن هذا السؤال تمت الإجابة على مضمونه في السؤال السابق؛ ومع ذلك  اعتقد أن هذه الاستحقاقات تتميز عن سابقاتها بكونها ستمر في ظل رئيس انتهت مأموريته وغير منافس في حلبة الصراع؛ مما سيجعل التنافس مفتوحا على مصراعيه بين المرشحين؛ وهنا لاشك أن المرشح الذي يقدم أفضل برنامج يقنع الموريتانيين سيكون هو الفائز.

 

كيف تنظرون إلي المرشحين لهذه الاستحقاقات؟

 

سيدنا عالي جدو: من وجهة نظري المتواضعة فإن المرشحين لهذه الاستحقاقات أغلبهم لم يسبق له أن ترشح في السابق؛ إذا ما استثنينا الرئيس محمد ولد مولود وبيرام ولد الداه ولد اعبيد؛ وهو أمر بجب أن ينظر إليه بإيجابية من الناحية الشكلية؛ وذلك بعد عدم أمكانية ترشح البعض الآخر بسبب عامل السن أو المأمورية مثل الرئيس الحالي محمد ولد عبد الغزبز.

 

لم تجبنا على السؤال بشكل صريح؛ لكن هذه الإجابة تدعونا لسؤالكم عن تغييركم لموقفكم السياسي السابق مع أنكم كنتم من حزب تكتل القوى الديمقراطية؟

 

سيدنا عالي جدو: بالنسبة لي فإن حزب تكتل القوى الديمقراطية مدرسة عريقة تخرجت منها واعتز بذلك؛ كما هو الحال للعديد من السياسيين الموريتانيين الذين مروا بهذا الحزب؛ إلا أن الواقع السياسي شيء آخر.

هل هذا يعني أن سبب خروجكم من هذا الحزب يعود لقراره دعم المرشح محمد ولد مولود كما هو الحال لبعض قياداته المنسحبين عن الحزب؟

سيدنا عالي جدو:  أولا للتصحيح لم يكن خروجي من الحزب وليد هذه المرحلة ولا بسبب هذا القرار كما تفضلتم؛ بل جاء منذ الانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة، بمعنى أنني خرجت من الحزب منذ فترة؛ ولا ينطبق علي مطلقا موقف أولئك الخارجون من الحزب.

فمع احترامي واعتزازي بهذه المدرسة وخاصة رئيسها الزعيم أحمد ولد داداه إلا أنني أعتبر أن السياسة لها اعتبارات تخصها؛ والمواقف فيها مرتبطة بأبجديات الواقع، من هنا كان موقفي مع دعم حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية في الاستحقاقات الماضية، لأصبح عضوا وناشطا فيه هذا هو كل شيء.

على أي أساس قررتم دعم المرشح محمد ولد الغزواني؛ وما الذي يميزه عن بقية المرشحين؟

سيدنا عالي جدو:  كما تعلمون لقد كنت في ساحات النضال ضد النظام الحالي كما كنت قبل ذلك ضد نظام ولد الطايع؛ واليوم وبعد دراسة متأنية للواقع السياسي وللمشاريع التي تقدم بها أصحابها من مرشحين للرئاسة قررت دعم المرشح السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني لما لمست فيه من وطنية وإخلاص وصدق لموريتانيا؛ وكذلك مشروعه الانتخابي الذي قدمه للناخب الموريتاني والحلول التي يقدمها للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ وأرى أنه قادر بإذن الله على تحقيق ذلك لصدقه وحفظه للعهود؛ وأعتقد أن هذا الرجل أهلا لدعم كل الوطنيين لما يتمتع به من قيم وأخلاق ورؤية رائدة لتطويرالبلد وحل مشاكله التي ظلت عالقة من خلال الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الفريد من نوعه..

شكرا لكم على رحابة الصدر