مقاطعة جكني : بعد عقد من الإقصاء .. هل يحتضن الرئيس أبرز العائدين إليه؟

ثلاثاء, 02/12/2019 - 11:21

الحقيقه _أنواكشوط _شكلت العشرية الأخيرة لحظة تحول فى العلاقة بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأبرز الفاعلين السياسيين فى مقاطعة "جكنى" خلال حكم سلفه الرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله ( أسرة أهل عبدى ولد الجيد).

ورغم احتفاظ الرئيس بأحد أبناء الأسرة فى منصب وسيط الجمهورية، إلا أن العلاقة بها ظلت فى توتر، بحكم احتضانه لرجل المقاطعة المثير للجدل وزير التجهيز والنقل السابق يحي ولد حدمين، وتصعيده إلى رتبة وزير أول فى حكومة 2014 ، قبل أن يطيح به فى تغيير حمل أحد أبناء الطينطان لقيادة التولفة الحكومية الجديدة.

 

وقد دخل الميمون ولد عبدى ولد الجيد سباق الانتخابات 2013 من بوابة حزب الوئام المعارض سابقا، قبل أن يقرر توجيه أبنائه ومحيطه للحزب الحاكم 2018 فى حملة انتساب شاملة للحزب الحاكم، بمقاطعة جكنى، محتلا المركز الثالث فى ترتيب الفرقاء فى الساحة المحلية، قبل أن تنهار العملية ، وتتحول إلى مواجهة بين الأطراف المحلية، بفعل تهجير بعض السكان من تمبدغه وبوسطيله وكوبنى من أجل تغيير موازين اللعبة بالمقاطعة.

 

ومع انتهاء الانتخابات التشريعية والبلدية، قرر حزب الوئام المعارض الاندماج بالكامل فى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، مما يعنى نهاية مسار من القطيعة بين الأسرة الفاعلة فى المقاطعة وحزب الرئيس.

 

لكن الأسرة التى خسر أبرز رموزها منصبه كأمين عام للمعارضة الموريتانية ( ادومو ولد عبدى ولد الجيد)، وخسر ابنه الآخر منصبه بفعل التعديلات الدستورية ( وسيط الجمهورية سيد أحمد ولد ألبو ولد عبدى ولد الجيد)، تقف اليوم بعد عشر سنين من الإقصاء فى انتظار ماسيقرره الرئيس بشأنه أغلبيه قبل انتخابات يونيو2019 .

 

فهل يضع الرئيس حدا لعشرية من الإقصاء كانت مدعومة بصراعات الداخل ورموزه أم أن النظرة لتحالف "أهل عبدى ولد الجيد" بجكنى مستمرة؟
زهرة شنقيط