أم الفضائح / عبد الرحمن ودادي ( مرفق بوثائق خطيرة )

أربعاء, 01/16/2019 - 10:14

يوما وراء يوم تتكشف الحقائق تباعا ، تتهاوى الأكاذيب و يفتح الأبالسة على أنفسهم أبواب الجحيم ، يتعرون أمام الملأ، كل يوم يظهر دليل جديد يدين أحد رموزهم.... تتسع الدائرة و يزهق الباطل .
يبدو أن الجنرال ولد عبد العزيز يصر على اكمال مسرحيته الباردة رغم هزال الممثلين وافتقارهم لأدوات الإقناع ، المجرم الخمش الوجه و البارز الأسنان و المفتول العضلات يلعب دور العذراء الخجولة ..... و الكاعب اللعوب تنهمك في تمثيل الجد الوقور .....!

بهذا الاخراج التافه أصبح خريج السجون و الملفق الأشر المدعو غودينو معصوما من الزلل و مطهرا من الرجس لا يأتيه الباطل من خلفه و لا أمامه. على قضاة موريتانيا أن يعتملوا بأوامره و يغضوا الطرف عن تناقضاته البينة و على صحافتها ان تتغنى بأراجيزه و أناشيده النشاز وتحمد الله الذي من به على هذه البلاد.

من الغرابة بمكان اعتماد هذا الأفاق و الضرب بعرض الحائط بتقارير مفتشي البنك المركزي و محكمة الحسابات و مفتشي الدولة و مفتشي وزارة التجارة وحتى مكتب الخبرة الأجنبي الذي كسب عبر مناقصة تنافسية صفقة التحقيق و التدقيق في محاسبة سونيمكس .

لا أحد يعرف من أتى بغودينو و لا من دفع اتعابه الباهظة ، ما نعرفه أنه الوحيد الذي استطاع ان يشفي غليل وغل الجنرال في الوقت الذي رفض الآخرون بحجة عدم توفر أي دليل يمكن أن تبنى عليه المزاعم والدعاوى المبيتة ضد مولاي العربي .

امتناع النظام عن مجرد التحقيق في فضيحة قضاء ديون وهمية مهولة التهمها بنكهم ورفضتها شركة سونيمكس و اثبتت زيفها يؤكد أن الحرب ضد الفساد مجرد أهازيج تصلح للتندر .

لقد جائت الوثائق وظهرت البراهين السرية ـ أنظر الفضيحة في مقال بلوى ولد آقاط المنشور في صحيفة تقدمي ـ فلماذا لم يتحرك ساكن لاسترداد ملياراتنا المنهوبة ام أن جرائم البعض مصروفة عن ظاهرها؟
يزعم غودينو أن مولاي العربي قام بتلاعبات خطيرة لصالح البنك الوطني لموريتانيا مرتهنا عقارات الشركة و مكبدا اياها فادح الديون.
هذا الزعم من أطرف افتراءات غودينو و الحقيقة أن مولاي العربي طلب من البنك المركزي فتح ضمانة مالية لاقتراض مبلغ 5 مليون دولار من صندوق الأوفيد التابع لمنظمة الأوبك و نصحه محافظ البنك بالقيام بالمعاملة مع مصرف أولي لأن صندوق النقد الدولي لا يسمح للبنوك المركزية بالقيام بهذا النوع من الاجراءات . فقام بالمعاملة مع البنك الوطني لموريتانيا لكن سرعان ما امر سيدي ولد الشيخ عبد الله محافظ البنك بتسريع الخط الائتماني الذي تم التوافق عليه بين موريتانيا و البنك الاسلامي للتنمية و كان لذلك كبير الأثر على حركية سونيمكس وسمح لها بالاستغناء عن ضمانة البنك الوطني و قرض الأوفيد. فكتب مولاي العربي للبنك الوطني مطالبا إياه رفع اليد عن عقارات الشركة و حصل ذلك. انظر الوثيقة المرفقة التي يعترف فيها البنك الوطني بفك الرهن يوم 18 مايو 2008.

عندما أقيل مولاي العربي إثر انقلاب 6 أغسطس تم رهن عقارات الشركة مرة اخرى للحصول على قروض وتبديدها في سياسات موريتانيا الجديدة . و يستميت الكذاب غودينو في محاولة الخلط الاجرامية بين عملية الرهن الأولى التي تم رفعها دون أضرار و عملية الرهن الثانية التي تدخل في إطار السفه و النهب المنظم بل تذهب به الجرأة بعيدا حيث يأخذ على مولاي العربي أنه لم يشر في محاضر التسليم لحالة الرهن العقاري و كأنه لا يعلم أن الشريف فك الرهن و تدل على ذلك وثائق إدارة السجل العقاري و المضحك المبكي هو أن السيد محفوظ ولد آقاط قام بدفع 16 مليون أوقية لتسجيل الرهن العقاري الذي يتحدث عنه الزفاط غودينو!

يعتبر غودينو أن سونيمكس تحولت الى حديقة خلفية لعصابة أشرار تجب محاكمتها و هذه العصابة ربطتها وشائج السياسة وراحت ضحيتها أموال البنك المركزي !

المذهل هو ان سونيمكس احترمت التزاماتها في عهد مولاي العربي رغم المضايقات الادارية العديدة و المتكررة ، فعلى سبيل المثال حولت الشركة من حساباتها مبلغ 1884894363 أوقية لصالح البنك المركزي و رفضت الخزينة تنفيذ التحويل ـ انظر صورة من الشيك مرفقة ـ فكتب مولاي العربي رسالة معاتبة لمدير الخزينة يوم 30 شعبان 1429 الموافق فاتح سبتمبر 2008 يتذمر فيها من عدم تحويل المبلغ و يحملهم مسؤولية الفوائد المترتبة عن التأخير وكذا يتسائل عن حسابات التحصيل لمفوضية الامن الغذائي التي تكفلت بتوزيع المواد الأساسية في برنامج التدخل الخاص. أنظر الرسالة الموجهة لمدير الخزينة.

أدرك ولد عبد العزيز ان دفع هذه الاموال للبنك المركزي سيحرمه لا حقا من نهبها الممنهج الذي عقد عليه العزم و هو امر صعب نظرا لرقابة صندوق النقد الدولي على البنك المركزي فصار من الاسهل رفض تحويلات سونيمكس و مراكمتها بتملص وزير المالية و مدير الخزينة في سابقة تاريخية ترفض فيها الدولة تحصيل أموالها . هذا التملص هو تحفز للانقضاض على الغنيمة بعد تنحية الشريف العنيد و استبداله بمدير مطواع تسهل التضحية به لاحقا .... فمن هي عصبة الأشرار يا ترى ؟!

يعترف ولد آقاط أنه تسلم عهدة سونيمكس وهي في حال تحسد عليه ، مخزونها فوق السبع مليارات و حساباتها تتجاوز 16 مليارا و سجل ميزان مدفوعاتها فائضا بقيمة 7669964.97 أوقية ـ انظر وثيقة جدول التسليم المرفقة ـ وهذا امر لا يمكن انكاره و لا يستطيع أفاقوا الأنس و الجن تجاوزه.

خلال شهور قليلة شهدت سونيمكس نهبا متواصلا جعلها تفرّط في المخزون و ترتهن العقارات و تُبدد دون حسيب ولا رقيب تبعا لأهواء موريتانيا الجديدة فوصلت المسرحية إلى ذروة التراجيديا حيث تحولت 16 مليار تركها شريف النعمة إلى ناقص اربعة مليار أوقية. أنظر وثيقة تسليم ولد آقاط للعهدة لخلفه و انظر توقيعه على المحضر.
لم يُقصر المرتجي ولد الوافي بل قام بالواجب و أكثر! أجهز على ما تبقى وتنازل عن الديون. أنظر وثيقة المقايضة بين المرتجي وزبونه المتنفذ في مقال بلوى ولد آقاط السالف الذكر.

وصلت الشركة إلى حالة الافلاس و الموت الكامل إذ تفاقم عجزها إلى ناقص عشرة مليار أوقية ـ انظر تقرير مفوضي الحسابات في الوثيقة المرفقة ـ و راحت أموال البنك المركزي سدى واختفت معها أموال الشركة وموجوداتها .

إن اموال البنك المركزي هي ربع احتياطات الجمهورية من العملة الصعبة تفرقت بين صفوة الصفوة من أقارب ولد عبد العزيز و مقربيه تناهشوها جهارا نهارا و لم تسلم حتى ربات الخدور من قضم حصتهن من هذه الفريسة المسكينة و الشهية .

صالت الكواسر وجالت ... أكلت حتى التخمة و بعدما أعياها الشبع قررت ان تلهو قليلا... فأخذت تعبث بأعراض الأشراف بالفعل قبل النسب . تلهو بمولاي العربي ولد مولاي أمحمد أحد أكفأ و أنظف و أتقى رجالات هذه البلاد المنكوبة.

مرة أخرى يكرر التاريخ نفسه و يتجرع آل رسول الله جور يزيد الفويسق لتشتعل بذلك جذوة محبة صادقة مرتلة من أفانين أبي فرات محمد مهدي الجواهري قولته :

يا ابن الـذين تـنزلـت بــبـيـوتـهـم
ســـور الـكـتــاب ورتـلــت تـرتيلا
الحاملين مــن الأمـانــة ثـقــلـهـا
لا مصـعرين، ولا أصــاغـر مـيـلا
والطامسين من الجـهالة غـيـهبا ً
والمطلعين مــن الـنـهــى قـنديـلا
أنا فـي صـميم الــضارعين لربهم
ألا يـــريـــك كــريـــهــةً وجــفـيـلا

جرد الوثائق بالترتيب حسب النص :
Bnm1- وثيقة رفع اليد عن عقارات سونيمكس.
chequi-psi- صورة الشيك الذي وقعه مولاي العربي لصالح البنك المركزي .
tresore- صورة من رسالة مولاي العربي لمدير الخزينة إثر مماطلته في تحويل المبلغ للبنك المركزي.
pv1- محضر تسليم مولاي العربي سونيمكس لولد آقاط .
Pv2 - محضر تسليم ولد آقاط سونيمكس لولد المرتجي.
Pv3- وثيقة المحاسبة النهائية في نهاية إدارة المرتجي ولد الوافي لسونيمكس.