
قررت السلطات القضائية في موريتانيا نقل سجناء في ملفات اختفاء مبالغ مالية من الخزينة العامة
إلى سجن في مدينة بيرم أم غرين، في أقصى شمال شرقي موريتانيا.
وبحسب ما أكدته مصادر "صحراء ميديا" فإن نقل السجناء جاء على خلفية تقرير سري أعدته جهة رسمية وأحالته للسلطات العليا في البلاد.
ويشير التقرير الذي وصف من طرف المصدر بالسري، إلى ما أسماه الظروف "المترفة" التي كان يتمتع بها السجناء في السجن المدني بنواكشوط، وهي ظروف لا تساعد في استجابته لمطالب بتسديد المبالغ المختفية.
وقال التقرير إن السجناء أصبحوا يتجاهلون الإنذارات التي يتلقونها بتسديد مبالغ اختفت أثناء تسييرهم للأموال العامة، ويراهنون على الزمن والمساطر القضائية للخروج من السجن من دون أن يسددوا أي مبالغ، وفق التقرير السري.
وبناء على "التقرير السري" قررت السلطات الموريتانية نقل السجناء إلى سجن بير أم غرين، بعيداً عن نواكشوط، حتى يبتعدوا أكثر عن "أجواء الرفاهية" التي توفر لهم في السجن المدني بنواكشوط، وفق تعبير مصدر خاص.
وقد باشرت السلطات الموريتانية نقل السجناء مساء أمس الأربعاء، وسط معارضة وامتعاض من طرف أهالي السجناء الذين كانوا معتصمين عند بوابة السجن المدني.