نقابات التعليم العالي تتهم عميد كلية الطب بمضايقة الطلاب

الحقيقة (نواكشوط) اتهمت نقابات طلابية عمادة كلية الطب بانتهاك خصوصيات الطلاب، وإبداع أنواع جديدة من عسكرة الفضاء الجامعي، بزرع مجموعة كاميرات في أرجاء الكلية.

 

واعتبرت النقابات أن زرع الكاميرات سابقة خطيرة، تهدف لرصد تحركات الطلاب والتجسس عليهم، معتبرة أن إدارة الكلية أثبتت "باستجلابها المتكرر للشرطة لاقتحام الحرم الجامعي وإطلاقها العنان للشركات الأمنية وطردها للمطالبين بحقوقهم من الطلاب وتتويجها لذلك بزرعها لكاميرات التجسس مدى ما وصلت إليه عقلية القائمين عليها ونظرتهم الغريبة للطلاب".

 

وتساءل بيان مشترك للنقابات؛ "متى كان الحفاظ على الممتلكات وسيلة للحد من الحريات داخل الحرم الجامعي؟؟!!، ومتى كان من حق الإدارة إحصاء أنفاس الطلاب والتجسس عليهم ومراقبة تحركاتهم وسكناتهم في أدق تفاصيلها؟؟!!، وهل من الاحترام لأفراد المجموعة الجامعية المنصوص عليه في الإطار القانوني المنظم للتعليم العالي الوطني التجسس وانتهاك الخصوصيات؟؟!!.".

 

وعبرت النقابات (الاتحاد الحر لطلبة موريتانيا، اتحاد الطلبة الوطنيين، الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا)، عن رفضها لـ"سياسة التجسس على الطلاب، وملاحقتهم والحد من الحريات الطلابية والنقابية"، محملة عمادة الكلية ورئاسة الجامعة والوزارة الوصية المسؤولية عن مثل هذه التصرفات والمحاولات التي اعتبرتها مشبوهة للنيل من الحريات الطلابية، مضيفة أن النضالية متاحة، داعية الطلاب لرص الصفوف، و "الاستعداد للجولات النضالية القادمة".