
اجتمعت "الهمزة" و"التاء" و"الفعل المعتل" عند الإمام سيبويه فتعاهدن أن لايكتمن من أمر المدونين والصحافة شيئا ، قالت الهمزة: بئس القوم أولئك فما أظلمهنّ وأجرأهنّ على النيل منّى والإساءة إلي. إننى أكون أحيانا واقعة بعد الضمة متربعة فوق أخى الواو فيأتى أحدُ أولئك الجفاة وينتزعنى من حضن أخى ويرمى بى على "البرزة" وأكون متطرفةً فى الكلمة واقعة بعد السكون ءامنةً مطمئنةً فوق "الأرض" فينقضّ علي أحدهم ويرمينى فوق الألف، وأكون فى وسط الكلمة بجوار الكسرة جالسة فوق أختى الياء فإذا بأحدهم ينقلنى عنها إلى الالف.
قالت التاء : الحمد لله رب العالمين ولاعدوان إلا على المدونين والله يا إمامَنا ماكنت بالراغبة فى الحديث أمامك عن هؤلاء القوم وقد بلغنى غضبك عليهم ورغبتك فى الانتقام منهم ولولا عهد سبق منى كنتَ شاهدَه لما فعلت.
يا إمام، كنت مرةً متصلةً بالفعل "مبسوطة" الحال وكان الموسم موسما سياسيا والمدونون والصحفيون منهمكون فى الكتابة والتدوين وأراد أحدهم أن يكتب أنه جاء لتوه من أحد مراكز التصويت، فكتب "جئة الآن.." محاولا "ضمى" لضحاياه فتمنّعت وحاولت صده لكن اللعين "ربطنى" بسبب كان معه حتى استكنت وفوضت أمرى إلى الله فكان هذا أشد "عذاب" تعرضت له منهم.
ثم وقف الفعل المعتل وقال : أيها الإمام، إن الحديث عن المدونين حديثٌ ذو شجون، وإن بعضهم لنا لغائظون، وإنهم لنا لظالمون، إننى أكون ووايَّ اللام منتهيا بالأ لف فياتى أحدهم _عفا الله عنه_ ويقلب ألفى ياء (عفى) وأكون يائيَّ اللام منتهيا بها فى الماضى فيأتى أحدهم ويحوله إلى ألف .
من صفحة أخي المبدع: سيد محمد احمد مسك