
أهل الفضل هم سراج العباد ، ومنار البلاد ، وقوام الأمة ، وينابيع الحكمة
هم الطليعة المتقدمة في كل مجتمع مهما كان نوعه ، وشكله وسياسـة حكمه ، والكوكبة التي تُبنى ، وتعمر بها الأوطان ، لدورهم الكبير في صناعة الرجال الذين بهم يعم النفع ، وتتحقق السعادة ، هم معالم الخير الذين تستغفر لهم كل دابة ، لفضلهم الكبير في الدلالة علي كل عمل صالح ، وتحذير الناس من كل سيء ، وباطل ومن هؤلاء منارة الخير السامقة ، ودوحة البر، والشرف ، والولاية ، والصلاح ، والبارقة التي بمائها مكثت في الأرض ونفعت الناس رجل الانفاق والفضل ، والتقوي الشيخ الرضى الصعيدي ، شيخ لا أعرفه عن قرب ، ولا يعرفني ، ولا قرابة دم تجمعنا ..
آصرة واحدة هي التي جعلت قطرات من دمع هذا اليراع تنساق منسكبة لتمحو ما استطاعت من درن أقلام أسال الله الهداية لأصحابها تخلت عن صوابها ، وألقت ما لا يليق بمقام قامة مثل الشيخ ، ولا يجوز في حق الكبار هذه الآصرة هي نبتة زكية الشذى ، ونبرة ندية الصدى تنسمت من تلك عبق المروءة ، ومن هذه تعلمت اخلاق الرجال .