يُعْرَفُ لَمّيُديِرْ ولد بونه لدى العرفين به ـ وهم كُثُرُُ ـ بقدرته الفائقة على اللتون و الإنقلاب على أقرب المقربين لمجرد أن يتولّد لديه إحساس أن مصلحته لم تعد في قربه منك أي كنت , وبتلك الصّفة الدنيئة باع صدقاء كُثُرْ على مراحل عديدة من مساره ـ غير المُشْرِقِ و لا المُشَرِّفِ ـ , ينضاف إلى تلك الخصلة تاريخه غير النّاصع الحافل بالتملُّلقِ و التّزلُّفِ للحاكم أيا كان وما قصته مع الرئيس الأسبق ولد الطايع في مقاطعة دارالنعيم إلا دليل على ذلك .
وقد دأب لَمّيُديِرْ ولد بونه على التنصل من أصوله ولو قُدِّرَ له أن يتخلّص من لون جلده لفعل ـ لكن هيهات هيهات ـ و التزلف للأنظمة ببيع أقرانه من شباب لحراطين المناظلين والتسلّق على اكتافهم وسرِقة نضالهم و التّنكر لهم بعد كل ذلك و قصته معهم عام 2007 دليل قاطع لايقبل التأويل .
كل ذلك معروف مشهود له به , لكِنّ الجديد في الموضوع أن لَمّيُديِرْ ولد بونه يحاول جاهدا أن يُغالط الرئيس ولد عبدالعزيز بحيث يوهمه انه مُصْلِحُ وأن ماضيه السيئ فيما اسند له من مناصب أيام ولد الطايع و المال الكثير و العقار الذي حصّل من المال العام الحرام صار من الماضى وهو من هو في الفساد المالي و الأخلاقي ثم هو زيادة على كل ذلك غارق إلى وَدِجه في الفضائح الغرامية مع الحسناوات من ذوات البشرة البيضاء (ولكلام ماينكال كامل).
ولفساد لَمّيُديِرْ ولد بونه ـ الجديد القديم ـ يسوق العارفون به ما طرأ على الوكالة الموريتانية للأنباء منذ أسندت إليه إدارتها , حيث حوّلها إلى مملكة شخصية له و مرُتعِِ لمُتطرفي حركة "إيرا العنصرية " الذين أكتتب منهم جيشا جرارا دون وجه حق وفي المقابل همُش الأطر الأكفاء ومنهم سحب صلاحياتهم ومرْكزها في جواسيس أكتتبهم من أجل بثّ الرعب في عمال الوكالة حتى حولها إلى وكر للنميمة و التجسس على من لايروق له تواجدهم فيها , حيث سلّط عليهم شبيحته التى اكتتب بعقود وهمية وبمبالغ فلكية أقل عقوده مع اصغرهم هي 120 ألف أوقيه مع " أحمد أسويلم" كمثال لا حصر .
لَمّيُديِرْ ولد بونه حوُل الوكالة إلى حديقة خلفية لقصره المنيف في حي سانتر أمتير الرّاقي وذلك أنه اتخذ لنفسه اسطولا من سيارات الوكالة هو :
ـ سيارتين رباعيتى الدفع من نوع TOYOTA PRADIO .
ـ سيارة لزوجته من نوع toyota avensis موديل 2015 .
ـ سيارة لولده المدلل من نوع بيجو 307 .
ـ سيارة مركونه في حائط تعود ملكية لسائقه الشخصى بمقاطعة الرياض وهي من نوع NISSAN PATROL , مخصصة لجلب لبن الإبل لقصره المنير في حي سانتر أمتير الرّاقي.
يتجرّؤ لَمّيُديِرْ ولد بونه على فعل كل ذلك و الوكالة الموريتانية للأنباء تتخبط في وحل الديون المتراكمة و العجز عن ابتعاث الفرق الصحفية للداخل و انعدام التكوين و الإقتصار المُخِّلْ على تغطية الأحداث الروتينية بشكل أكلاسيكي في العاصمة فقط و العجز عن تمرير أو تسويق خيارات رئيس الجمهورية وليس آخر ذلك الموقف ـ المُخْزِي ـ للوكالة في مواكبتها لحراك الشيوخ الأخير ضد التعديلات الدستورية ـ لعلاقة مُريبة تربط لَمّيُديِرْ ولد بونه برئيس مجلس الشيوخ مُحْسِنْ ولد لحاج .
مراقبون لحالة الوكالة يعتبرون لَمّيُديِرْ ولد بونه يَحِنُ لأيامه مديرا لها في عهد الفساد و يحاول جاهدا أن يسلك مسالك الفساد التى عرفها جيدا وتعْرِفُه هي ايضا .
فمتى يُراجِعُ الرئيس ولد عبدالعزيز حِساباته و يوقف لَمّيُديِرْ ولد بونه عند حده ولفساده المستشري يوقف قبل ان تنهار الوكالة الموريتانية للأنباء على من فيها وتعجز عن أداء أقل القليل من دورها التقليدي على أقل تقدير ؟ .
المصدر السبق الاخباري