
لو كان الامر بيدي لمسحت ومحقت كلمة "الحضرية" وأحللتُ مكانها كلمة اخرى
تناسب الواقع وتعبر عن حقيقة المجموعة , ولربما كنتُ سميتها "المجموعة النهبية" أو المجموعة الوسخة" او أي مسمى آخر الا مسمى "الحضرية" , فأين يتجلى معنى التحضر هنا , وما هي دلالات التسمية ومغزاها؟.
أفلا يستحي القيّمون على هذه المجموعة من أنفسهم , أفلا يخجلون , ألا ينبغي أن يواروا وجوههم ويغطوها خجلا مما يفعلون.
هل أكوام القمامة وجبال الاوساخ وسط المدينة وبين الشوارع مظهر من مظاهر التحضر الحديث , وهل الجِيفُ على الارصفة وأمام أكبر اسواق العاصمة من علامات التمدن والتحضّر , أم أن القائمين على "مجموعة الاوساخ" هذه صمٌّ بكمٌ عُميٌ؟.
أخيرا نهمس بنصيحة في أذن السيدة/ اماتي بنت حمادي رئيسة هذه المجموعة التي تسمى ـ زورا ـ بالحضرية , وذلك بأن تقدم استقالتها اليوم لحفظ ما تبقى من ماء وجهها , أو على الاقل , كنوع من الاحتجاج على الاوضاع المزرية للمجموعة , أو تقوم بثورة على الواقع وتبدأ في تغييره على الفور.