تمرد في شباب الاغلبية بالمناطق الشرقية والاسباب...

سبت, 03/04/2017 - 13:02

 الحقيقة ـ نواكشوط / يعيش عدد كبير من جيل الشباب في احزاب الاغلبية الداعمة

للرئيس محمد ولد عبد العزيز في الولايات الشرقية , حالة من التمرد والتذمر الشديد من ما تعاني منه تلك الولايات من التهميش بكل أنواعه.

ويدلِّل هؤلاء على ذلك بالقول : إن التهميش يشمل : الصحة , والمياه, والتعليم , والتنمية بمفهومها الواسع , فضلا عن التهميش السياسي المُمنهج.

ونظرا لسياسة التهميش تلك فإن استياء واسعا ينتشر بين شباب المنطقة , ويضربون أمثلة كثيرة على ذلك , مثل انعدام الصحة في معظم مقاطعات وبلديات الولايات الشرقية , وان وُجدت كانت على مستوى طبيب واحد للمقاطعة وممرض وحيد للبلدية.

ويضربون مثالا حيا بمقاطعة تامشكط التي ما تزال ـ حتى اللحظة ـ تعيش في عزلة كاملة رغم أنها من المقاطعات القليلة التي كان أبناؤها من مؤسسي الدولة الموريتانية , ويوجد لها مئات الاطر , وهي من أقدم مقاطعات الوطن , ورغم ذلك فهي معزولة , فلم يتم ربطها بطريق الامل ولا بعاصمة الولاية.

ويعرب هؤلاء الشباب المتمردين عن انزعاجهم الشديد من سياسيي الولاية ومنتخبيها الذين لا يعبأون ولا يهتمون بناخبيهم الا في المواسم الانتخابية , كما عبروا عن امتعاضهم من المشاريع الوهمية التي تم إلهاء المواطنين بها مثل "أكذوبة" مصنع الالبان في النعمة.

فالمواطنون في الحوض الشرقي بحاجة الى مصنع للاعلاف أكثر من حاجتهم لمصنع الالبان , لأن الماشية بدون الاعلاف مصيرها الجوع والموت أو الانتجاع بها الى أدغال جمهورية مالي , وفي كلتا الحالتين لن تتوفر الالبان للمصنع.

ان ولايات يزيد سكانها على نصف سكان البلاد , وتحوي ثروة حيوانية تقدر ب 90% من الثروة الوطنية , وتوجد بها اقدم عواصم تاريخية للبلاد : اودوغست , وكومبي صالح , وولاتة , لجديرة بأن تحظى بالاهتمام والتنمية , والخدمات الضرورية من طرف الدولة , يقول هؤلاء الشباب.