
الحقيقة-أنواكشوط/أثار قائد دورية تابعة لجهاز الدرك الإقليمي بمقاطعة لعيون فى الحوض الغربى جدلا واسعا داخل أحد الأسواق الشعبية بالولاية، بعد تحامله على الناقلين بالمنطقة، ووصف إحدى القبائل بأوصاف سوقية أمام حشد من الحاضرين.
وتقول المصادر التى أوردت النبأ لموقع زهرة شنقيط مساء اليوم 3 مارس 2017 إن الأزمة بدأت بعد استغلال احدى الشركات الخصوصية لعناصر الدرك - المكلفين بمتابعة الحالة الأمنية فى السوق الشعبى (أم لحياظ) - من أجل تعزيز أرباحها ضمن حملة مفاجئة بالمنطقة.
العاملون فى النقل بالبلدية الواقعة فى مقاطعة لعيون بالحوض الغربى وجلهم من الريف (منطقة أوكار) اضطروا لدفع مبالغ مالية معتبرة لممثل شركة التأمين الذى تنقل للمنطقة بالتعاون مع الدرك، بعدما وجدوا أنفسهم رهائن بالقوة داخل السوق المركزى دفعة واحدة.
بعض ملاك السيارات حاول وجود حل للأزمة من خلال السماح له بالانتقال إلى المقاطعة من أجل تأمين الأوراق اللازمة ( التأمين والضريبة السنوية) بأسعار ملائمة بدل أخذه كرهينة من أجل دفع الأموال لصاحب شركة خصوصية من دون منافس فى منطقة صحراوية نائية (100 كلم من عاصمة الولاية)، لكن صاحب الدورية رفض السماح لمجمل الناقلين، قائلا إن الضريبة السنوية غير ضرورية، وإن التأمين يجب أن يدفع مايحدده صاحب الشركة تحت طائلة الضرب والتغريم!.
لكن المثير للاشمئزاز هو الشتم الذى قوبل به البعض، والذى كاد يتسبب فى احتكاك بين قائد الدورية وبعض الشباب، بعدما وجه شتائم لاحدى القبائل الموجودة بالمنطقة، حينما طالبه بورقة تأمين صالحة لمدة سنة بدل ثلاثة أشهر التى يلجأ إليها صاحب الشركة بفعل الأرباح المتوخاة منها.