
تناوُل ملف المخدرات الأخير من قبل كل من هب و دب ، منذ اللحظات الأولى لتفجره ، ليس أمرًا طبيعيا و لا حالة صحية :
ـ هذا يخوض في تولي الدرك للملف ، من دون أن يدري لماذا !؟
ـ هذا يوزع البطولات على المعارف !؟
ـ هذا يوزع الفشل على الأعداء !؟
ـ هذا يتهم الشرطة !؟
هذا يغمز في القضاء !؟
لا أحد من بين جميع هؤلاء يأتي بدليل أو يتحرج من اتهام أي جهة !!
فوضى عارمة ، طالت القبائل و الجهات و تمرَّغت في السياسة و تصفية الحسابات :
أنا شخصيا ، أفضل دولة فاسدة و ظالمة على دولة فاشلة ..
الأمن هنا أصبح يحارب الجرائم للحد من الفوضى و يترك الفوضى نفسها !!؟
هذه الفوضى أخطر من كل المخدرات و حبوب الهلوسة و تزوير كل عملات العالم ..
لقد أصبحت عدوى الفوضى السياسية تتمدد بكل الاتجاهات لتصبح سمة عامة للمجتمع ، تحتقر الجميع و تتحدى الأمن و تهين القضاء !!
يجب أن يخضع الشارع الموريتاني (الذي أصبح الجميع يسميه "رأي عام") ، لأقل ما تحتاجه السكينة العامة من الانضباط ..
هذا المستوى من الانفلات لم يعد يطاق ..
هل ثمة هلوسة أبشع مما يعتري صحافة و مدوني و بلطجية ذباب الإزعاج السياسي في هذا البلد !؟
أصبح التشكيك في نزاهة و حرفية الأمن و القضاء على كل لسان ؛ فماذا يبقى من هيبة الدولة (الأهم من كل شيء ) و نحن على هذا الحال !؟
هذه ليست ديمقراطية ..
هذه ليست حرية تعبير ..
هذا هو عين الفوضى ، المتحدية للديمقراطية ، المشوهة لحرية التعبير ، العابثة بأمن المجتمع ، الساخرة من هيبة الدولة ..
من فضلكم ، أوقفوا هذه الهلوسة الأخطر .