ملتقى تكويني حول الوقاية من المسلكيات المحفوفة بالمخاطر

أربعاء, 05/07/2025 - 21:02

الحقيقة / نواكشوط/ نظمت كل من وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي ووزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية ملتقى تكويني حول الوقاية من المسلكيات المحفوفة بالمخاطر.
وقد افتتحت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، الدكتورة هدى باباه، اليوم الأربعاء، بفندق فصك، رفقة معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد الله لولي، ملتقى تكوينيًا تحت عنوان: “الوقاية من المسلكيات المحفوفة بالمخاطر”، نظمته الوزارة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بمشاركة لفيف من الخبراء التربويين الوطنيين ونظرائهم من المنظمة.

ويستمر هذا الملتقى لمدة ثلاثة أيام، خُصّصت لمناقشة أسباب تنامي المخاطر داخل المجتمع عمومًا، وفي الوسط المدرسي على وجه الخصوص، واستكشاف جذور هذه الظاهرة المقلقة، وتشخيص أبعادها، ثم الانطلاق في بحث الوسائل والآليات الكفيلة بالوقاية منها.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت معالي الوزيرة أن:

“في زمنٍ تتسارع فيه التحولات البنيوية، وتتشابك فيه المؤثرات الثقافية والاجتماعية، تبرز السلوكيات الخطرة كإحدى الإشكالات الكبرى التي تهدد تماسك المجتمع وسلامة النشء، خصوصًا داخل الحرم المدرسي.

وفي ظل هذا الواقع المتغير، يظل الرهان على المدرسة والأسرة رهانًا ثابتًا، إذ تقع عليهما مسؤولية أساسية في غرس القيم، وتحصين الناشئة من الانزلاق في مسالك الانحراف والتطرف.

فالأسرة، بصفتها الحضن الأول للتنشئة، والمدرسة، بصفتها المؤسسة التي تصوغ العقول وتشكّل السلوك، تمثلان معًا حجر الأساس في مواجهة هذه الظواهر.”

وأضافت معالي الوزيرة أن الرؤية المتبصّرة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، جاءت لتواجه هذه التحديات:

“من خلال مشروع مجتمعي طموح، جعل من المدرسة الجمهورية ركيزة قائمة على العدل والإنصاف، نابذة لكل أشكال التمييز، حامية للعقول، وموفّرة لتعليم نوعي يعزز الوحدة الوطنية، ويضمن تكافؤ الفرص لكافة أبناء الوطن.

وتجسيدًا لهذا المشروع، وتحصينًا لشبابنا، اعتمدت حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، البرنامج الوطني لحماية الشباب، الذي تنسّق لتنفيذه عدة قطاعات وزارية، عبر لجنة وزارية مختصة، لضمان تكامل الجهود وتفعيل الإجراءات.”

وأشارت إلى أن البرنامج الوطني لحماية الشباب يتكوّن من أربع مكونات رئيسية:
1. حماية الوحدة الوطنية ومكافحة كافة أشكال التمييز؛
2. مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية؛
3. الحماية من مخاطر الفضاء الرقمي وسوء استخدام الإنترنت؛
4. تعميم ثقافة المثابرة وتقدير الجهد والعمل.

وفي ختام كلمتها، دعت معالي الوزيرة إلى تعاون متناغم وشراكة جادة بين جميع الفاعلين من قطاعات حكومية، ومنظمات شريكة، ومكونات المجتمع المدني، من أجل تكريس بيئة تربوية سليمة، تعزز قيم المواطنة، وتضمن للأجيال مسارًا آمنًا ومستقبلًا أفضل.

حضر حفل الافتتاح كل من مدير التربية بمنظمة الألكسو، ممثلًا للمدير العام، والأمين العام لوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، ووالي نواكشوط الغربية، والأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ورئيس اتحادية رابطات آباء التلاميذ والطلاب، وجمع من أطر الوزارة، إلى جانب عدد كبير من الشركاء في العملية التربوية.