
تتصدر الإمارات اليوم كل أخبار المنطقة العربية و تتعاورها الاتهامات و الشتائم و التلعينات من الجميع !!
لقد تجاوزت دولة الإمارات كل حدود الدبلوماسية و الأخلاق و الأعراف و القوانين . و ظلت عقدة الذنب تكبر لديها حتى خرجت كُلِيًّا من نطاق الدولة إلى مستوى عصابة الأشرار ..
دولة الإمارات اليوم لا تحترم دينا و لا إلا و لا ذمة و لا أخلاقا و لا قانونا و لا جيرة و لا أخوة و لا صداقة و لا معاهدات و لا أعراف و لا ماض و لا حاضر و لا مستقبل !!؟
تحولت هذه الدولة المسالمة بشعبها العربي الأصيل ، إلى جمرة خبيثة من إنتاج مختبرات الكيان الصهيوني ، يستغل هذا الكيان الحاقد انتماءها العربي و الإسلامي (الذي أصبح من الماضي الغابر) ، لاختراق كل بلد عربي أو مسلم لتدميره ؛ بالتجسس و السلاح و المخدرات و التحكم في اقتصاده و تفكيك مكوناته الاجتماعية و تهييج النعرات و الصرف بسخاء على كل ما يساهم في خلق حرب أهلية بداخله ، لصالح الأجندة الإسرائيلية : كل ما تقف إسرائيل دونه تفاديا لمزيد من الخروج على الأعراف الدولية و الإدانات في مجال حقوق الإنسان ، تُكَلِّفُ عصابةَ أبو ظبي المُسيَّرَة بأجهزة توجيهها ، بارتكابه فتنفذه الأخيرة بالفواصل و النقاط (في الصومال ، في اليمن، في السودان ، في العراق ، في سوريا ، في ليبيا ، في غزة …) .
و لا يخفى على أغبى الناس اليوم ، أن الدول المُدرجة على لائحة تخريبها ، المُحدَّدة من قبل الأجندة الصهيونية ، هي الجزائر و موريتانيا و تونس : و لا مكان هنا طبعا للصدفة و لا للاستغراب !!؟
و تفاديا لإحراج تفاصيل أسباب استهداف هذه الدول الثلاث من قبل الكيان الصهيوني (المتمثل في قناع الإمارات) ، أناشد الرئيس غزواني أن يوقف فورا كل تعامل مع هذه الجمرة الخبيثة ..
أن يجنب بلدنا لعنة الإمارات ..
أن يقطع فورا كل صلة بهذه العصابة الشريرة و أجندتها الشيطانية ..
أن يجنب بلدنا فضيحة لا تغسلها كل مياه البحر و جريمة في حق بلدنا لن ينجينا منها غير بتر هذا السرطان قبل انتشاره ..
كل ما يحدث على أرضنا اليوم من غرائب تتجاوز مستوى الظواهر (طوفان أمواج الهجرة غير الشرعية ، أطنان شحنات المخدرات ، انفلات الوضع الداخلي ، تبجح الأموال مجهولة المصادر ، تفشي الجرائم الأخلاقية ، تحامل دول الجوار على بلدنا …) ، يربطه خيط ناظم ، لم تستطع نخبنا بعدُ تحديد موقع رأسه !!
وحدها الأجهزة الأمنية التونسية هي من استطاعت فكَّ شفرة هذا الطلسم و أصبحت تتحرك على خريطة واضحة تحدد المُنظِّم و المُحرِّك و المنفذ و من يعي ما يُرادُ منه و من لا يعيه و المَصَب الموحد لكل الأطراف و النتائج المُنتظَرة الخاضعة لبرنامج تعديل دائم ، يُعالج كل الهفوات و يتعامل مع كل المستجدات ..
الخطة الإماراتية واضحة لكل ذي عقل : يحتلون موريتانيا بالقوة الناعمة ..
يكملون الحصار على الجزائر و يفتحون أرضها لكل قوى الشر (الناتو و أمريكا و إسرائيل) و بعد سقوطها (لا قدر الله) ، يفتحون تونس لغزو مماثل ، ثم يعودون إلى موريتانيا لإخراج العرب و المسلمين منها :
لم تستطع الإمارات أن تقيم أي مؤتمر للإبراهيمية الضالة المُضِلة ، خارج حدودها ، إلا في موريتانيا ؛ فهل تعتقد السلطات حقا ، أن التلاعب بالألفاظ (مؤتمر الأمن الإفريقي) ، كان كافيا لانطلاء الحقيقة علينا !؟
طيور مفخخة بأجهزة نوعية و قواعد نائمة و أجهزة استطلاع و تجسس متطورة و وفود إماراتية تجوب البلاد "شمالا جهة القلب" في مهام غامضة ، بلا حدود و لا سقف زمني ؛ إلى متى هذا الاستغباء السافر !؟
الاستثمار في الموانئ و المطارات و الاحتكاك بالقيادات السياسية و الأمنية بتعالي المنتصر و ثقة المتمكن ، فمتى نخجل من أنفسنا !؟
متى ننتبه إلى ضعفنا و تفريطنا و ثقتنا في من يتفق العالم أجمع على أنه آخر من يؤتمن !؟
بعد سقوط أربعة من ضباطها في السودان و حصول الجيش السوداني على كم هائل من الوثائق السرية ، تأكد أن الإمارات تقال لـ"بلاك واتير" و فرسان روما و فاغنير و كل عصابات العالم و مرتزقته ..
ليست لدينا أي حسابات مع الإمارات ؛ فليسحبوا كل بلاويهم من أرضنا و ليبحثوا عن بوابة أخرى لمواجهة الجزائر في معركة نهايتهم الأكيدة !
و تَذرُّع الإمارات بحربها على الإخوان في تبريرها لما ترتكبه من جرائم في العالم العربي ، لا تعنينا في شيء .. لسنا طرفا فيها ..
كل ما نعرفه هو أن فتاوى قادة الإخوان بإسقاط القذافي و استباحة دمه لصالح حلف الناتو ، لا تختلف في شيء عن ما تفعله الإمارات اليوم في ليبيا ..
فهل هو توزيع أدوار في مخطط سري ، يبرر إجرام الإمارات و يحفظ مصالح الإخوان !؟
هل هي لعبة السياسة التي "لا نقول فيها أبدًا ما نفعله و لا نفعل إلا نادرا ما نقوله" !؟
أوجه التشابه و الاختلاف بين الإمارات و الإخوان ، تُفَصِّلُها المرجعيات البريطانية و الأمريكية ، لا دعاية الإمارات المُجَنِّدَة لحفتر و لا فتاوى الإخوان المُبَرِّرة لدم القذافي !!
كل ما نفهمه اليوم مما يحدث على الأرض و بشهادة العالم أجمع ، أن الإمارات لم تعد تُخفي سعادتها بلعب دور الشيطان و أنـ"هم" لم يستطيعوا حتى الحين نفيَ حقيقة أنهم "إخوان الشياطين" !!!
خذوا كامل حقكم في أن تكونوا من تشاؤون ،
لكن ، لا بِنا و لا مِنَّا و لا بيننا ؛
فهل تفهمون !؟