.png)
.jpg)
الحقيقة / نواكشوط / أكد وزير الطاقة والنفط، السيد محمد خالد، خلال كلمته في حفل إطلاق البرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط، أن هذا المشروع التنموي يمثل خطوة محورية في جهود عصرنة العاصمة، بما يتماشى مع برنامج "طموحي للوطن" الذي يتبناه القيادة الوطنية.
وأشار معالي الوزير إلى أن البرنامج يتضمن سلسلة من المشاريع الكبرى لتعزيز قطاع الكهرباء، حيث تم رفع نسبة الإنتاج الطاقوي إلى 48% خلال السنوات الأخيرة، كما تم وضع إطار قانوني محفز وتحديث شركة الكهرباء "صوملك" لتحسين الأداء.
وكشف عن خطط لبناء محطات كهربائية جديدة، منها محطة غازية بقدرة 225 ميغاوات، وتوسعة المحطة المزدوجة شمال نواكشوط بقدرة 60 ميغاوات إضافية، ومحطة شمسية مجهزة بتقنيات التخزين بقدرة 60 ميغاوات، وستدعم هذه المحطات شبكة الربط الكهربائي عالي الجهد بين نواكشوط ومدن أزويرات والنعمة.
وأوضح أن البرنامج يشمل تحسين وتوسعة الشبكات الكهربائية، وتحديث شبكات الجهد المتوسط والمنخفض، إضافة إلى بناء خطوط جديدة لربط المحطات وتعزيز الاتصال بين مراكز التحويل، كما سيتم إنشاء 40 محولا كهربائيا جديدا واستبدال 40 كيلومترا من الكابلات المتهالكة.
وفي مجال الإنارة العمومية، سيتضمن البرنامج تركيب 14 ألف وحدة إنارة على طول محاور المدينة، وإنجاز 112 كيلومترا من شبكات الإنارة العامة، بما يعزز السلامة ويحسن مظهر العاصمة.
وسيمكن البرنامج من توفير الكهرباء لـ30 ألف مشترك جديد، مما يسهم في تخفيف العبء على الشبكة والحد من الانقطاعات المتكررة، بتكلفة إجمالية تبلغ 5.261 مليار أوقية قديمة، بتمويل كامل من خزينة الدولة، كما أشار الوزير إلى وجود برنامج أوسع بقيمة 13 مليار أوقية قديمة لتحسين وضع الكهرباء بشكل شامل في نواكشوط.
وأشار إلى أن البرنامج تم إعداده وفق منهجية تشاركية شملت السلطات الإدارية والمنتخبين وهيئات المجتمع المدني، لضمان تحقيق احتياجات المواطنين وأولوياتهم. وقد تم بالفعل إطلاق المناقصات ووضع جدول زمني لتنفيذ الأعمال، بما يضمن استلام المعدات وبدء الأشغال في الآجال المحددة.
وأكد أن البرنامج يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق سيادة طاقوية وطنية وتحسين جودة الحياة في نواكشوط، مما يرسخ مكانتها كعاصمة عصرية تواكب متطلبات التنمية المستدامة.
