
فى لقاء حصري اجراه مدير الاعلام بحزب تكتل القوى الديمقراطية الاستاذ سليمان ولد محمد فال مع اذاعة موريتانيد ، قال فيه ان حزب التكتل يعتبر الحوار وسيلة وليس غاية ، لان الغاية حسب تعبيره هي ان تكون هنالك دولة عادلة ينعم بها المواطن بالحياة الكريمة وتعطى له جميع حقوقه ، وقال سليمان انه على النظام اذا كان جادا فى اجراء الحوار ان يقدم ضمانات من اجل اعادة الثقة المفقودة ،وقد استنكر مدير الاعلام بحزب التكتل ما تعرض له الامين الدائم للحزب حيث تم تعليق راتبه ، ووصف هذا الاجراء بانه تصفية حسابات على اساس الانتماء السياسي وهو ما يفسر حسب تعبيره عدم جدية النظام فى دعوته للحوار ،وقال سليمان بأن من اولويات شروط الاستجابة للحوار ان تقوم الجهات المعنية بإجراء ممهدات لهذا الحوار وفى مقدمتها فتح وسائل الاعلام امام كل الفرقاء السياسيين بما فيهم الاحزاب المعارضة للنظام ، وتخفيض اسعار البترول ووصف اصرار الدولة على تثبيت سعره بأنه خدمة لبعض التجار الموالين للنظام وهو ما اسماه بالاستثراء على حساب المواطن الفقير ..وقال انه من الممهدات كذلك ان يتوقف النظام عن التضييق على المعارضين السياسيين واصحاب الحقوق ، واخذ حوار دكار كمرجعية لأي حوار مستقبلي ،واشار سليمان الى ان التكتل لا يناضل من اجل ان يمنح النظام العسكري طوق نجاة وينقذه من ازماته التى يرزخ فيها ، وعدد من هذه الازمات ازمة العمال الموريتانيين وفى مقدمتهم عمال ازويرات ،وازمة النقل وارتفاع اسعار البنزين ، والبطالة " انا علمي " كنموذج ، مشاكل اهل الترحيل ، والازمة الاقتصادية المتمثلة فى مغادرة الكثير من المستثمرين للبلد بسبب سياسات الحكومة الغير رشيدة ، والازمة الاجتماعية المتمثلة فى تهديد الوحدة الوطنية واذكاء النعرات العرقية والقبلية والجهوية ، وقال سليمان ان حزب التكتل يعتبر ان القانون فوق الجميع وان الحزب لن يفرط فى هذا الدستور الذى يحرم على ولد عبد العزيز الترشح لمامورية ثالثة ، قائلا بان الوطن لايستطيع اليوم ان يحتمل يوما واحدا من استمرار حكم العسكر ، فمابالك بمامورية جديدة لولد عبد العزيز ، وفيما يخص قضية اولاد لبلاد قال سليمان بان الحزب يقف الى جانب كل مظلوم ، وبان اولاد لبلاد مارسوا حقهم فى التعبير ، وذلك لان ولد عبد العزيز فيه مايقال وضرب مثالا بفضائح المخدرات وقضية كمب با وغيرها ، وفى رده على سؤال يتعلق بما اذاكان الحزب سيرضخ لقواعده الشعبية اذا هي طالبته بالمشاركة فى الحوار _ قال مدير الاعلام بالتكتل ، ان قرارات الحزب التى يتخذها نابعة من اختيار قواعده وهي اكثر رفضا لحكم العسكر وانها مع القيادات فى المطالبة بضرورة رحيل العسكر عن السلطة ، وقال مدير الاعلام بالتكتل ان قرارات الحزب التى اتخذها مؤخرا تمثل جميع مناضليه وتمثل كذلك فيئات عريضة من الشعب الموريتاني الذى يستحق ان يحيى حياة كريمة .