
حصلت وكالة الطواري الاخبارية علي معلومات مهمة تشير الي ان هناك أطراف متطرفة في كل من الاغلبية و المعارضة تسعي لإفشال مساعي اطلاق حوار سياسي بين الاطراف السياسية في موريتانيا .
ففي جناح الاغلبية تنشط جهات منها نواب و عمد و شخصيات اخري من أجل وضع العراقيل و بث الشائعات عن فشل الحوار و عن عدم تجاوب قيادات تاريخية و مرجعية في المعارضة مع الحوار و رفضها البات للدخول في اي حوار .
هذه الاطراف تخشي من فقد مناصبها الانتخابية في حالة تنظيم انتخابات نيابية و بلدية جيدة .
اما الجهات التي تنشط في المعارضة للحيلولة دون قيام اي حوار فانها تضم بعض السياسيين الذين لا يرون ذواتهم فيما سيناقشه الحوار و لذلك فان مصلحتهم الشخصية تقضي بمحاولة افشال الحوار و تغذي هذه المجموعة جهات اعلامية لها مظالم خاصة جدا لدي النظام و قد استطاع هذا الجناح ان يمرر بيانات عن طريق المنتدي لا تتماسي مع الجو العام السابق للحوار من اجل التشويش علي هذا المسعي , غير ان هذا الجناح يتناقص شيئا فشيئا في المعارضة حيث باتت أغلب الاطراف في المنتدي الوطني للديمقراطية و الوحدة علي اقتناع بأن الرأي العام الوطني يدفع الان بقوة صوب قيام حوار و ان هذا التيار الجارف و هذه المطالبة القوية بالدخول في الحوار و تجربة النوايا التي عبر عنها النظام لا يمكن مجابهتها و انه يجب ان يوضع الحكومة في الامتحان , لكن بعض هذه الاطراف غير مستجعلة حتي يتضح سقف التنازلات الاولية لدي النظام .
و قد ساعد في اضعاف الجناح الرافض للحوار في المعارضة نوعية اللجنة التي اعلن عنها و المكلفة بالإشراف علي الحوار من طرف النظام و التي ضمت الوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية و رئيس الحزب الحاكم و رئيس الائتلاف الاغلبية مما يوحي بجدية لم تشهدها المحاولات الماضية .
و حسب معلومات الطواري فان اطلاق حوار سياسي في موريتانيا أصبح مسألة وقت فقط و قد تحمل الساعات المقبلة اشارات واضحة و إيجابية في هذا المسار.