.png)
كما توقعت بالأمس كان مؤتمر الرئيس الصحفي مخصصا للتباهى بالأغلبية المريحة وانتقاد المعارضة والحديث عن المأمورية
كان الرئيس متوترا طوال الوقت يتصنع الضحك والتنكيت وتهرب من إعطاء أجوبة محددة عن معظم الأسئلة التى طرحت عليه
أسئلة الصحفيين كانت تراوح بين القوة والضعف والمباشرة والتلميح وعموما غاصت فى عمق المشهد السياسي المحلي
ظهران مستشارى الرئيس يعطونه معلومات سياسية فقط حيث تحدث وبالاسم عن الناصريين والبعثيين مثلا بينما لايعطونه أية معلومات اقتصادية اوجغرافية فالارقام التى يذكرها متضاربة والنسب متناقضة والمسافات حتى بين مدن تحدث عنها ليست دقيقة
يفهم من كلامه أنه باق لمامورية ثالثة تشريعها وفرضها هما أبرز مهام البرلمان الجديد
بالغ فى انتقاد حزب تواصل وتلعثم عندالحديث عن العلاقة المستقبلية معه
دافع عن حكومته وشخصه معتبرا أن لاشيئ يمنعه وأعضاء حكومته من خوض الحملة للحزب الحاكم
لم يعترف بتزوير الانتخابات وضعف مصداقية لجنتها وكان حديثه عن إغاثة ضحايا السيول ضعيفا فلم يتعهد بإرسال وفود حكومية ميدانية وإنما اكتفى بقدرة الولاة على تقييم الخسائر
عند حديثه عن الخدمات وتدنيها خاصة خدمات الماء والكهرباء أعطى أرقاما عائمة ومقارنات مخلة وهرب إلى تبرير ذلك الضعف بماكانت عليه تلك الخدمات غداة الاستقلال وماطرأ عليها اليوم
ردد الرئيس بعض المغالطات التى يخدعه بها وزراؤه وبطانته كتصديرالكهرباء للخارج بعد تعميمه على البلاد وتحسن الخدمات الطبية درجة قدوم أجانب طلبا للعلاج فى المستشفيات الوطنية
يبقى أفضل وأصدق ماقاله الرئيس هوحديثه عن الجيش عندما قال إنه تطور وتم دعمه لوجستيا و يقوم بمهامه بكل كفاءة ويجب احترامه وابعاده عن التجاذبات السياسية ليلعب دوره كجيش جمهوري مهني قادرعلى حماية حدود البلاد وسيادتها
