لا تحلوا بلدكم دار البوار / محمد يحيي ولد العبقـري

أحد, 02/25/2018 - 13:11

لم يعد البعد من دار القرار سببا في عدم تبيان ما تصلح به الأمة بعدما كاد انعدام الأمن يضرب الناس في مقتل.

أما الأسباب لمن يجهلها أو يتجاهل فبادية :

-انتشار السطو الليلي وفي النهار وما بينهما ويمينا وشمالا .

-التنبؤ  والتأخر في وضع اليد علي المجرمين .

-بلوغ العصابات اعتي  مراتب (المافيا)بحيث أمكن الإفلات من القبض .

 

-يقعدون بكل صراط ويعتقدون أن صفقتهم غير خاسرة .

هذا  الوضع منذر بما لا تحمد عقباه وهو علي النقيض من  :المبيت في الشارع ومن دون خشية فذلك الزمن فيما يبدو قد ولي و لن يعود بسرعة بحسب الظاهر من تمرس ومران  المجرمين الذين في كل مرة يغيرون في سلوكاتهم المقيتة .

البحث في الأسباب :

إن سبب تفشي الخزي بين الشباب مرده سيادة الاعتقاد أنهم مفلتون من كل عقاب وأنهم أمام: أن لا يوقفوا وان تم التوقيف فمددهم في السجن معدودة إن دخلوه أصلا وليعاودوا الكرة مرات ومرات .

هل انعدام الوسائل لدي الأمن هو السبب؟

علي المختصين النظر بجدية في هذا الطرح والمبادرة باقتراح كل ما يلزم من لدن الجهات العليا في الدولة  بغية غلق الثغرة الفاضحة تلك من خلا ل التعديل الميزانوي المعلوم .

هل المشكل في المراحل التي تلي التوقيف علي مستوي القضاء والنيابة أم ماذا؟

علي هؤلاء إدراك أن السيل بلغ الزبي وأصبح المقام لصالح التشدد وعدم الرحمة بالعابثين غير المكترثين بجهات الأمن .

المقاربة الأمنية ينبغي أن تعاش في العاصمة :

صحيح أننا نجحنا في صد العدو الإرهابي علي الحدود لكنه باض وعشش في المدينة فلزم التحرك ضده .

عندما يصبح الأمن في المدينة مطلبا عاما  :

إن التوجه إلي الدور الطلائعي في العقوبة وان المحبوسين لهم حقوق قد أعمي الناس ولا ينبغي  تبنيه .

كما أن حماية المجتمع أولي من حقوق المجرمين ثم إن احتباس العناصر الشاذة ينبغي أن يخضع للتشديد لا الرحمة.

لا أعتقد أن وضعنا يتحمل الفلسفة والتنظير فالذين بيننا وبينهم مواجهة  يحتسبون الزندقة والصولة علي الآمنين من باب الانتقام أو أنها أصبحت تخصصا ومهنة كباقي المهن الم تكن أنبل في نظرهم .

أكاد أجزم أنه لا تنفع معهم نصيحة ولا دمج لحقوق ولا مناورة هؤلاء ضلوا السبيل يتباهون بأعمالهم اعتقادا منهم أنه منتهي الرجولة وإذا اقتص-بالتركيب للمجهول - من أحدهم حملوه علي الفئة ,انه أمر غريب بل عجاب.

وحتي في الدول الإفريقية المجاورة والتي إذا استمر الوضع علي ما هو عليه قد تكون أوفر أمنا منا ,المجرم بلا اعتبار يعاقبه الجميع :المارة وغيرهم لأنه شر كله .

والعجيب أنك تسمع من البعض أن السارق لا يفعل به كذا وكذا في مخالفة للشرع والذوق والقانون والعرف وتجاهلا لما كان هو سيفعل بك لو لم تسبقه بالمبادرة .

فهل أصبح تمكين الشعب من وسائل الدفاع أمرا ملحا ؟

لا تكاد تمضي ليلة إلا ويسجل فيها من الاعتداء ما لا يخطر ببال : بدلا من سرقة النقود يتم الاعتداء البشع علي أعراض الناس وتحت تهديد السلاح .

أمن المد ن مهم هو الآخر :

المرابطة علي الحدود جد مهمة لكن أمن العاصمة ليس أقل شأنا .

لا بد من مقاربة في هذا الصدد تسمح باستغلال القوات المسلحة في العاصمة لتوفير الأمن والطمأنينة للشعوب التي أضحي وضعها مزعجا عن عمق .

ليس هذا تقول المتشائم ولا المعارض بل هو تعبير صادق عن ما يدور في صدر:

-  رب ألأسرة الذي عليه واجب الدفاع عنها .

-المسكينة التي لم تعد تنام الليل مخافة الوحوش .

-المجتمع بكافة أطيافه  وقد تكوي بالشر من كل جانب.

فيا أهل مدين:الوضع لم يعد يطاق ّ!

أدام الله عافيته علي الجميع...