المدير العام لميناء الصداقة على وشك النجاح في توقيع اتفاقية هامة في باماكو (صورة)

خميس, 11/23/2017 - 18:27

الحقيقة/ باماكو ـ علم موفد "وكالة الحقيقة الاخبارية" الى باماكو أن المدير العام لميناء نواكشوط المعروف بميناء الصداقة" السيد/ حسنّه ولد اعلي دخل في جولة مباحثات هامة وصعبة هو والوفد المرافق له مع الجانب المالي منذ وصوله الى باماكو في محاولة لإقناع الحكومة ورجال الاعمال الماليين بضرورة العودة إلى الموانئ الموريتانية لاستيراد بضائعهم بعد أن اتجهوا في السنوات الاخيرة الى كل من السنغال وساحل العاج المجاورتين , وذلك نتيجة للعراقيل والرسوم المرهقة التي تفرضها السلطات الموريتانية حسب قولهم.

الجانب المالي وخلال جلسات المفاوضات مع الوفد الموريتاني اشتكى من ارتفاع تكاليف نقل البضائع من ميناء نواكشوط الى باماكو ,فالرسوم الجمركية , ورسوم اتحادية النقل ,فضلا عن الاتاوات المفروضة على كل شاحنة من قِبل مختلف وحدات الاجهزة الامنية على طول الطريق الذي يمتد لأزيد من 1500 كيلومترا , كلها رسوم باهظة ومجحفة ,فضلا عن تعقيدات المراقبة من قِبل الجمارك التي تؤدي أحيانا إلى تأخير وصول البضائع لعدة أيام , الشيء الذى حدا برجال الاعمال الماليين الى البحث عن موانئ أخرى مجاورة أقل تعقيدا وأرخص تكلفة.

السيد/ حسن ولد اعلي تعهد للجانب المالي الذي شمل كبار المسؤولين ورجال الاعمال وممثلين لاتحاديات النقل , تعهد بتذليل كل العقبات التي قد تعترض تدفق التجارة البينية بين الطرفين ,مؤكدا في الوقت نفسه أن ميناء الصداقة لديه من الامكانيات والتسهيلات ما يجعله الافضل في شبه المنطقة ,إضافة الى العلاقات المتشابكة والمصالح المتبادلة التي تربط الشعبين الشقيقين والبلدين الجارين : موريتانيا ومالي.

وذكَّرَ ولد اعلي بمقترح كان قد تقدم به للسلطات الموريتانية وتجري دراسته الآن ,ويتعلق بإنشاء منطقة حرة عند المعبر الحدودي بين البلدين في نقطة "كَـوكَـي" يتم فيها تبادل البضائع والسلع بطريقة سهلة وميسرة.

يذكر أن السيد/ حسن ولد اعلي ـ ومنذ تسلمه لإدارة ميناء الصداقة وهو يعمل ليل نهار وبكل جد وإخلاص على أن يجعل منه منطقة جذب تُنافس بل وتتفوق على موانئ المنطقة ,ولديه طموحات كبرى في أن يجعل من ميناء الصداقة الوجهة المفضلة للسفن والبضائع القادمة من شتى أنحاء المعمورة , وليس الامر مجرد طموح وأمنيات ,بل عمل دؤوب يواكبه إصرار وعزم على الوصول الى الهدف.

وتأتي زيارة السيد/ حسن الحالية ـ مع الوفد الهام المرافق له من مختلف قطاعات النقل ـ لجمهورية مالي الشقيقة ضمن تلك الاستراتيجية التي يأمل في تنفيذها وتحقيقها قريبا جدا.

وحسب المعلومات التي حصل عليها موفد "وكالة الحقيقة الاخبارية" الى باماكو فان اتفاقا مع الجانب المالي بات وشيكا بعد مباحثات شاقة ومضنية ,خاصة وان تلك المفاوضات ليست ببعيدة عن أعين المنافسين الذين يرون فيها ـ ان نجحت ـ خسارة كبرى لموانئ بلدانهم ولتبادلات تجارية كانت تدر عليهم ملايين الفرنكات والدولارات.