على رسلك يا سيدي …………(حق الرد)

أحد, 10/22/2017 - 17:45

على عكس ما قد يتصور البعض لم نتتفاجأ بالهجمة الإعلامية التي يطلقها أعداء الكفاءات من أشباه الأمينوالصحفيين والأمنيين على من ما أسموهم ب” المتقاعدين  العاجزين , تجار المخدرات , المزورين , العنصرين ,الجهوين , سيئ  الطوية .” بحسب نعوتهم

برد تافه وسخيف لبطانة  تدعي ولائها للسيد الفريق سيدي م . ع . على معلومات أوردها أحد المواقع الإخبارية  ,وتحميلها وزر ذلك  لشخصيات أمنية ظلت نزيهة ووطنية وشريفة طيلة مشوارها المهني الذي ظل ولايزال فيخدمة الأمن والسلم والوطن .

 وهي حملة تشويه دأبت عليها البطانة الفاسدة العاجزة كلما وجدت فرصة لذلك محاولة  إلصاق أي خبر تنشرهالصحافة عن قطاع الشرطة إلا وألصقته تلك البطانة بمن تمت تسميتهم ظلما بالمتقاعدين المجرمين .

 ونحن نتابع تلك الأوصاف التافهة والكتابات الرديئة شكلا ومضمونا وفهما وسوء  نية  نرى أن تلك البطانة تسوق هذ الرجل المسالم صاحب الأخلاق الفاضلة  إلى متاهات لا تليق به ولهذ نود ان نبين الأمور التاليةللسلطات العليا  في البلاد :

_ أتهم هؤلاء  بتزوير الوثائق الثبوتية وسرب ذلك في الصحف , ولعل الفريق المحترم لا يعلم أن ملفاتالإطارات ظلت ممسوكة من طرف أسلافه أو مساعديهم حتى 2009 . فإن كان هنالك مسؤول عنهم  فهم اولك  .

_ تمت إحالة تلك الكفاءات الأمنية والوطنية   للتقاعد فلا أسف يسكنهم ولا ندم ينتابهم  ,  والله على ما نقول وكيل, لماذا ؟ لأن هؤلاء المتقاعدون يعتبرون أنفسهم خارج الخدمة منذ أكثر من سنة  يمارسون البحث العلميوسفراء للبلاد في مجالات تخصصهم ,  ولأن من يرهبهم التقاعد هم العاجزون  فالأشخاص الذين يمتلكونالمهارات المهنية والشهادات الأكاديمية  يجدون فرصتهم لإبراز قدراتهم وهذ ما فهمه هؤلاء وتشهد بذلك الحقائقالتالية :

_ فعلى سبيل المثال لا الحصر تم انتقائهم لوضع الإطار العملي للمقاربة الموريتانية لمحاربة التطرف والعنف منقبل برنامج الأمم المتحدة .

_  كما أرسلت بأسمائهم دعوات لحضور مؤتمرات متخصصة بقية لحد الساعة في رفوف الإدارة .

_ أرسلت وزارة الداخلية الإسبانية توشيحا بأسمائهم  منذ 2016 لم يصلهم لحد الآن .

_ أما في ما يتعلق بنعتهم بالعنصرية فنقول نعم عنصريون لأنهم  يهتمون بهذ الوطن  المتعدد العناصر والمكوناتالتي تشهد لهم كافة مكوناته  بحسن معاملتهم وأخلاقهم وكفاءاتهم العلمية والمهنية  , وهنا سنذكر  أمرا لم نكنلنتحدث عنه لولا هذه الإتهامات الكاذبة  .

فعكسا لما يقوم به  البعض من  واجب   فإن المتقاعدين رفضوا الزج بجهاز الأمن في مهزلة 1990 وكانتقريرهم آنذاك هو القاعدة التي انطلق منها التحقيق في هذه القضية .

_ أما بالنسبة للجهوية فإنهم   ولله الحمد جهوين ينتمون  لعدة جهات من هذ الوطن العزيز . وأقدامهم  راسخةفيه  لا يضرها التقاعد الذي يعتبره البعض طامة كبرى لأنه ببساطة  لا وسيلة لديه  للدمج في مجالات أخرى .

_ وبخصوص  سوء الطوية والظن باليأس  فهذ دليل قاطع  على أن البطانة جانبت الصواب كمن يحس في نفسهامرا وهي العارفة بخفايا الكفاءات والشهادات والخبرات والوطنية  .

في ما يتعلق بالإضرار بمصالح من سموا بالمتقاعدين من خلال النجاح في مكافحة المخدرات ,  فهذ اتهام مردودعليه سلفا بلغة الواقع والحقيقة لا الاتهامات الجزافية فقط .

 فقد وجب تبين أن أكبر كمية تمت مصادرتها هي عندما كان هؤلاء الذين نعتوا بالمهربين يديرون المصالحالمتخصصة في هذ المجال ,  وهم الذين أثثوا وجهزوا واستصدروا ميزانية لمكتب المخدرات وقد حاول بعضهمالزج بهؤلاء المتقاعدين في قضية انواذيبو التي لولاهم لما اكتشفت ولما تم توقيف العديد من أفراد العصابة ,ولولا تقاصر أجهزة أمنية أخرى وعدم تجاوبها لكانت القضية  نجاحا باهرا .

وفي شأن النجاحات الأمنية والعصر الذهبي الذين تحققا بعد إزاحة من لم يكونوا أكفاء للمرحلة وفق تعبير البطانة,  فإننا  نتمسك  بما قاله حضرة الفريق المحترم  ,  وكرره لعدة جهات بأن لا علم له بذلك وليس سببا فيه  وإنماهي تعليمات أخبر بها قبل انعقاد مجلس الوزراء .

 

وعودة إلى العصر الذهبي الذي كان المتقاعدون عقبة أمامه وفق تعبيركم , فانتم   كخبراء نرجوا منكم  إقناعالمواطن العادي بذلك من خلال بسط الأمن .

 حيث لا  نكاد نرى حضورا لهذ القطاع  المحترم  في دوريات ليلية راجلة أو محمولة ولكم سيدي أن تقفوا علىذلك في أي جولة تقومون بها في أحياء انواكشوط .

 إن الإحساس بفقدان الأمن  هو السمة المشتركة بين جل أحياء العاصمة وهو ما يلمسه الجميع ويتحدث عنهوربما  كان أحد  أهم المواضيع المطروحة خلال الزيارات  الميدانية لفخامة رئيس الجمهورية .  وإن كنا نعرفجيدا مدى جديتكم في تحقيق الأهداف المطروحة إلا أن البطانة الواهمة تحول دون ذلك  , مما قادهم إلى خلقاعداء وهميين ومحاولة شغل القطاع في صراعات وهمية يقدمون فيها انفسهم على أنهم خلصك ولو تغييرتالأحوال لرأيتهم يفرون منكم فرارا , وما كل ذلك إلا تسترا على عجزهم أمام القيام بأدوارهم .

هؤلاء المتقاعدون لم يكونوا في الثغور  ولم يشاركوا في حماية الوطن حسب ما نفهم من ما تزعمه  البطانة .ولكن  لا بأس في التذكير بأنهم تمكنوا من إلقاء القبض على بعض العناصر الإرهابية التي قتلت جنودنا البواسلفي حادثة  حامية لمغيطي الشهيرة ,  ولهذه  العملية النوعية مالها , كما سبق وأن  قضى المتقاعدون سبع سنواتعلى الحدود الجنوبية للبلاد كانت حينها   فترة الصراع  الساخن مع السينغال والعصابات المسلحة الأخرىحافظوا فيها  هؤلاء المتقاعدون اليوم على الأمن وحموا المواطنين ولم يقترفوا أي تجاوز .

وإن كنا نعرف جيدا إنشغالاتكم الجمة التي تقف حاجزا أمام زيارات للداخل إلا أنكم حين تقومون بذلك ستجدونجهود هؤلاء ماثلة للعيان من خلال بنى تحتية وأراضي شاسعة للقطاع لن تجدها في أي مكان آخر .

لو كنت مكان بطانتكم سيدي لقلت إن من يدعي الوفاء لكم  يجب عليه أن يتحلى بقليل من الأدب والأخلاق وأن لاينزل إلى المستنقع النتن بالنهش في اعراض الناس ونعتهم بما لا يليق , لأن  كل ذلك لا يتماشى ونهجكم الإداريوالأخلاقي فلا تقبلوا أن تكونوا رهينة لهكذا أساليب 

 

وأخيرا سيدي نؤكد  في النهاية أن أؤكد لكم أن هؤلاء المنعوتين بكل الأصواف السالفة  من طينة لا تتنكر لسابقةود مهما بلغ الحيف والظلم  , وهنا نذكر الجميع بمقولة الإمام علي بن أبي طالب .

وقبل أن أحيلكم إلى مقولة رائعة وحكيمة لن ننسى أن نستنكر حرص هذه البطانة على خلق عداوة لهؤلاءالمتقاعدين مع جهاز خدموه حتى التقاعد بكل وفاء  ويحتفظون بالعهد والود لكل أفراده ’ كما نستغرب جدا محاولةتبني مواقف بالنيابة عن هؤلاء المتقاعدين وهم أنفسم لم يعلنوا     أي موقف  من ما كانوا عليه . فلماذا الشيطنةوالتلفيق وخلق العدوات بين الناس ؟  

وأنتم تبتسم لكم الأيام بملء فيها لله الحمد  ف ” إن الدهر يومان يوم لك ويوم عليك ’  ولا أخالكم  إلا تعرفون  أنهذه أيامكم  فلا تبطروا  جزاكم  الله خيرا   .

ولله الأمر من قبل ومن بعد .

حمزة ولد محمد .